تنتظر جماهير كرة القدم الإفريقية يومي الثلاثاء والأربعاء مباريات مشوقة في دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية، حيث ستكون الفرق المغربية في صدارة المشهد بمواجهات قد تحدد مسارها في المنافسات القارية.
يشهد ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، غدًا الثلاثاء في الساعة الثامنة مساءً، مواجهة من العيار الثقيل بين الرجاء الرياضي والجيش الملكي ضمن المجموعة الثانية لدوري أبطال إفريقيا، المباراة تمثل محطة مفصلية للفريقين الطامحين لمواصلة رحلتهما في البطولة.
الرجاء الرياضي يدخل اللقاء في ظل فترة صعبة بعد سلسلة من التعادلات في البطولة الوطنية، كان آخرها أمام غريمه الوداد الرياضي بنتيجة (1-1).
ويسعى الفريق الأخضر تحت قيادة مدربه الجديد، البرتغالي ريكاردو سا بينتو، إلى استعادة التوازن والعودة لسكة الانتصارات.
أما الجيش الملكي، الذي يحتل المركز الثالث في الدوري المغربي، فيطمح لاستعادة أمجاده القارية، خاصة بعد أن حقق دوري الأبطال في عام 1985 وكأس الكونفدرالية في 2005. الفريق العسكري يعتمد على استقراره الفني وطموح لاعبيه للعودة إلى الواجهة الإفريقية.
لا تقتصر التحديات على المواجهة المغربية، ففريقا ماميلودي صاندوانز الجنوب إفريقي ومانييما أونيون الكونغولي الديمقراطي يشكلان عقبات حقيقية في المجموعة، مما يتطلب من الرجاء والجيش التركيز والحذر لتفادي أي مفاجآت غير سارة.
في كأس الكونفدرالية الإفريقية، يدخل نهضة بركان مواجهة مهمة يوم الأربعاء ضد فريق لواندا سول الأنغولي ضمن المجموعة الثانية.
الفريق البركاني يعيش أفضل فتراته محليًا، حيث يتصدر ترتيب الدوري المغربي بفارق مريح عن أقرب ملاحقيه، مما يمنحه دفعة معنوية قوية لتحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة.
بقيادة جمهور وفيّ ولاعبين في قمة عطائهم، يطمح البركانيون لتجاوز إخفاقهم في نهائي النسخة الماضية أمام الزمالك المصري والعودة للمنافسة على اللقب القاري.
تضع الجماهير المغربية آمالها على فرقها الثلاثة لتقديم أداء مشرف يعكس تطور الكرة المغربية على الصعيد القاري. وبين الخبرة والطموح، يبقى الحذر والعمل الجاد عنوان المرحلة القادمة في هذه المسابقات القارية.