هاجم حزب العدالة والتنمية، سياسة عزيز أخنوش الفلاحية، مهاجمين مخطط المغرب الأخضر، كاشفين بمجلس النواب “ان المخطط لم يحقق الأمن الغذائي في بعض المواد الأساسية التي يحتاجها المغاربة، حيث دعا عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب ، وزارة الفلاحة إلى فتح نقاش وطني موسع وعميق من أجل تكييف الاستراتيجية الجديدة للجيل الأخضر مع الظروف الجديدة التي فرضتها جائحة “كورونا”، وإعادة ترتيب الأولويات، وذلك بإشراك البرلمان في عرض تفاصيلها ومناقشة مضامينها، بغية تصويب وتجويد هذه الاستراتيجية من قبل نواب الأمة والاستعداد للموسم الفلاحي الجديد بالشكل الصحيح.
وشدد البرلماني عن “البيجيدي”، تعقيبا على مداخلة لوزير الفلاحة، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، حسب ما جاء في الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، على أن “أي استراتيجية جديدة في القطاع الفلاحي، لا بد لها من التعاطي مع إشكالية الجفاف، وتداعيات الجائحة والاهتمام بتوجيه الإنتاج لسد حاجيات السوق الداخلية من المواد الأساسية، وتحديد خارطة فلاحية تتناسب مع الإمكانيات المائية لكل منطقة، إلى جانب تقوية الطاقة الاستيعابية للتخزين والتبريد”.
وأضاف، أنه يجب أيضا وضع برنامج وطني خاص، لإنتاج الشعير الذي لا يتطلب كميات كبيرة من الأمطار، مما سيساعد مربي الماشية في حالة الجفاف وعدم اللجوء إلى الاستيراد بالعملة الصعبة، وفي الوقت ذاته، مواصلة دعم قطاع الصناعات الغذائية، وتحسين ظروف التسويق بهدف قطع الطريق على الوسطاء وضمان هامش الربح للفلاحين الذين تضرروا نتيجة كثرة السماسرة والوسطاء، ومواصلة تأهيل المجازر وأسواق الجملة، ووضع سياسة استشارية فلاحية تفاعلية مبتكرة.
وأشار النائب البرلماني، إلى ضرورة القطع مع الرتابة والنمطية التي لازالت تسود الإرشاد الفلاحي، إضافة لضرورة دعم البحث الزراعي والبحث في أنظمة الري وإحداث منظومة للتحول الرقمي الذي تأكدت أهميته بمناسبة الجائحة التي غزت العالم، إضافة لتخصيص الدعم المادي من أجل استعمال الطاقات البديلة والطاقة الشمسية، والمزيد من الدعم للسقي الموضعي.
وطالب الشويخ، وزير الفلاحة بضرورة دعم المناطق الفلاحية المتضررة من الجفاف، خلال الموسم الفلاحي الحالي، مضيفا أن منطقة “الكردان”، لديها مجموعة من المقترحات تنتظر التفاعل الإيجابي معها من قبل وزارة الفلاحة، إلى جانب أهمية توفير البذور والأسمدة بأثمنة مناسبة ومعقولة، وتخصيص دعم للفلاحة المتضررين بجائحة “كورونا”، عن طريق إلغاء فوائد القروض وفوائد التأخير.
وأوضح الحزب، بجلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، ” أن المغرب يعتبر من بين أهم الدول المستوردة للحبوب، حيث لا نغطي سوى 60 في المائة من حاجيات المغاربة، وكذلك بالنسبة للسكر الذي يم يغطي المخطط سوى 46 في المائة من حاجياتنا منه، وزيوت المائدة التي لم يلبي المخطط سوى 90 في المائة منها.
وأشار “البيجيدي”، أن هناك نتائج متباينة لمخطط المغرب الأخضر، حيث أنه لم يحقق الأمن الغذائي في بعض المواد الأساسية، وأبرز أن الجائحة دفعت العالم إلى مراجعة السياسية الاقتصادية والمالية والإنتاجية، وكذلك إعادة تحديد الأولويات الوطني، لذلك فالنقاش الحقيقي هو الاستعداد الحقيقي والتفكير في إعادة تغيير سلاسل الإنتاج، بهدف تحقيق أمن غذائي وبالتالي سيادة وطنية.