جادت الجارة الشرقية بـ 5000 جرعة من لقاح كورونا هبة لقيادة البوليساريو، من أجل مواجهة الوباء نظرا لتفشي فيروس كورونا بالمخيمات وتزايد الإصابات وارتفاع نسبة الوفيات.
وعلى خلفية الموضوع، طُرحت العديد من التساءلات حول ما إذا كانت قيادة البوليساريو ستُقدم اللقاح لساكنة المخيمات أم ستكتفي بمنحها لنفسها وللمقربين منها.
ومن الواضح أن عدد الجرعات يبقى قليل بالنظر للعدد الحقيقي لساكنة المخيمات، إلا أنه ورغم ذلك فقد تغنت قيادة البوليساريو بالخبر معتبرة إياه كإنجاز “عظيم” أقامت على شرفه جلبة.
وأشار منتدى “فورساتين من قلب مخيمات تندوف” تعليقا على الخبر، أن المغرب منح الأقاليم الصحراوية نصيبها من اللقاح ضد كورونا، حيث بلغ مجموع الجرعات التي توصلت بها خلال الدفعة الأولى ففط من اللقاح 32248 جرعة ، موزعة بين كل من 5748 حقنة من سينوفرام الصيني، و26500 حقنة من لقاح أسترازينيكا-أوكسفورد البريطاني.
وأضاف على صفحته بـ”فيسبوك” أن الدفعة الأولى كان نصيب جهة العيون لوحدها 12000 جرعة، وبعد تقسيم الجرعات على أقاليم الجهة، كان نصيب مدينة العيون 7500 جرعة، يعني أكثر من نصيب مخيمات تندوف بأسرها.
لكن في خضم كل هذا وذاك سؤال يطرح، أما كان على جنرالات الجزائر إيلاء الأولوية لشعبها وتسبيق مواطنيها على البوليساريو الذي غدقت عليه بخيراتها سنوات خلت دون اكتفاء، ألم يكتف نظام الجزائر بتجويع شعبه في سبيل ميلشيات جبهة وهمية، ألم يكن من الأجدر أن يفكر قادة الجزائر في مصلحة شعبه أولا ويحقق اكتفاء ذاتيا من حيث عدد اللقاحات قبل التفكير في تصديق البعض منه على البوليساريو ؟