في عملية أمنية جديدة، تمكن الحرس المدني الإسباني، يوم 19 فبراير، من اكتشاف نفق سري داخل مستودع بمنطقة “تراخال” الصناعية في مدينة سبتة، يُعتقد أنه كان يُستخدم لتهريب المخدرات وربما يمتد إلى الأراضي المغربية. وحسب مصادر مطلعة، تشتبه السلطات الإسبانية في أن الشبكة الإجرامية التي كانت وراء هذا النفق قد استخدمته لتسهيل عمليات التهريب بعيدًا عن رقابة الأمن.
ويأتي هذا الاكتشاف في إطار التحقيقات المكثفة التي تجريها السلطات الإسبانية لمكافحة تهريب المخدرات، وذلك عقب الأحداث الأخيرة في المدينة، ومنها اعتقال النائب في مجلس سبتة عن حزب “MDyC” المحلي، محمد علي دعاس، إضافة إلى اثنين من عناصر الحرس المدني، بسبب الاشتباه في تورطهم في أنشطة تهريب.
وأفادت صحيفة “El Faro de Ceuta” بأن النفق تم اكتشافه بعد عملية تفتيش دقيقة للمستودعات التجارية في المنطقة الصناعية القريبة من الحدود المغربية، في سياق تحقيق موسع يهدف لكشف خيوط الشبكات الإجرامية العاملة بين الضفتين. وأوضحت المصادر أن النفق كان يقع داخل مستودع مهجور منذ سنوات، مما سمح للمهربين بالحفر في سرية تامة دون إثارة الشبهات. وتشير التقديرات الأولية إلى أن هذا النفق كان مخصصًا لنقل كميات كبيرة من المخدرات من وإلى الأراضي الإسبانية، مستفيدًا من الموقع الاستراتيجي للمنطقة القريبة من الحدود.
ووفقًا للتحقيقات الأولية، استخدم المهربون معدات حفر متطورة لتنفيذ المخطط، مستفيدين من عزلة المستودع الذي لم يكن تحت أنظار السلطات، مما يعزز فرضية أن العملية كانت مخططة بعناية ومنظمة بشكل محكم.