تمكنت عناصر الشرطة التابعة للأمن الجهوي بمدينة الحسيمة، مساء الأربعاء 25 يونيو، وبتنسيق دقيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك شبكة يُشتبه في ضلوعها في تنظيم الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر.
العملية، التي وصفت بالمحورية، أسفرت عن توقيف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 23 و42 سنة، من بينهم اثنان معروفان بسوابقهما العدلية، أحدهما كان في حالة تلبس وهو يشرف على تجهيز رحلة سرية لثمانية مرشحين للهجرة صوب الضفة الأخرى.
ولم تكد تمر ساعات قليلة حتى امتدت يد الأمن لتطال عنصرين آخرين يُشتبه في مشاركتهما في هذه الشبكة، في تحرك ميداني يبرز التنسيق المتقدم بين الأجهزة الأمنية المغربية في مواجهة الظواهر الإجرامية العابرة للحدود.
وخلال عملية التفتيش، حجزت السلطات زورقًا مطاطيًا وقاربًا تقليديًا مزوّدًا بمحرك بحري، إلى جانب أجهزة ملاحة ومعدات بحرية متنوعة، فضلاً عن مبلغ مالي يرجح أنه عائدات نشاط التهريب.
وبينما وُضع المشتبه فيهم رهن تدبير الحراسة النظرية، أُخضع المرشحون للهجرة السرية للبحث القضائي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في مسعى لكشف خيوط هذه الشبكة وتحديد امتداداتها المحتملة سواء داخل المغرب أو خارجه.
وتأتي هذه العملية لتؤكد مجددًا يقظة الأجهزة الأمنية في التصدي الحازم لشبكات تهريب البشر، والتزام المغرب بمقاربات متعددة الأبعاد تجمع بين الأمن والعدالة وحقوق الإنسان.