نظمت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، يوم 25 يونيو 2025، قافلة طبية متعددة التخصصات لفائدة نزلاء السجن الفلاحي أوطيطة 2، وذلك بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.
القافلة التي أشرف على تنظيمها مركز المصاحبة وإعادة الإدماج بمكناس، بتنسيق مع إدارة المؤسسة السجنية أوطيطة 2، تميزت بتعاون فعّال مع عدد من المؤسسات الصحية، من ضمنها المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بكل من مكناس وسيدي قاسم، والمركز الاستشفائي الجامعي بفاس، إلى جانب انخراط نشيط لجمعيات من المجتمع المدني، أبرزها جمعية السلام والعمل الاجتماعي بتيفلت، وجمعية أغنوديس للصحة والتنمية الأسرية بمكناس.
وشملت الفحوصات الطبية المقدّمة تخصصات متنوعة شملت:
الطب العام
طب الأمراض الصدرية
الأمراض الجلدية
أمراض القلب والشرايين
أمراض الغدد والسكري
طب العيون وقياس البصر
الطب العقلي والعصبي
وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه المبادرة الصحية الهامة 736 نزيلًا، حيث خضعوا لفحوصات طبية دقيقة، واستفادوا من استشارات متخصصة ووصفات طبية، إضافة إلى توزيع الأدوية بالمجان.
ويأتي تنظيم هذه القافلة في إطار التوجه الشمولي لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، التي تعتبر الرعاية الصحية أحد الأعمدة الأساسية لعملية الإدماج السلس وإعادة بناء حياة النزلاء بعد الإفراج.
الحدث مرّ في أجواء تنظيمية آمنة ومحكمة، وسط إشادة واسعة من طرف المستفيدين الذين عبّروا عن امتنانهم لهذه الالتفاتة الكريمة، مطالبين بتكرارها بشكل دوري.
كما نوه الجميع بالدور الحيوي الذي لعبه أطر وموظفو السجن الفلاحي أوطيطة 2، وبجهود مختلف المتدخلين الذين ساهموا في إنجاح هذه المبادرة النبيلة.
هذه القافلة ليست مجرد خدمة صحية عابرة، بل هي رسالة إنسانية قوية مفادها أن كرامة الإنسان لا تسقط خلف الأسوار، وأن الرعاية والعناية حق لكل فرد مهما كانت وضعيته.