كشفت الحكومة أنها تسعى إلى استيراد أزيد من 600 ألف رأس من الماشية لتغطية الطلب في عيد الأضحى، واوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن هناك رغبة في أن تكون أرقام الاستيراد مضاعفة هذه السنة، مقارنة مع السنة الماضية، رغم ان الموضوع معقد، وأضاف أن فتح باب الدعم لا يعني أن يتم استيراد رؤوس الماشية بشكل سهل، فهناك حيثيات معقدة ومركبة تتدخل في الاستيراد، والحكومة حاولت تبسيط المسار الذي كان السنة الماضية وتقنينه، لتكون هناك جدية وسهولة واستجابة قوية، لنتمكن من توفير الأضاحي وتمر ظروف العيد بشكل جيد، وإلى جانب مسار الاستيراد، أوضح بايتاس أن الحكومة تشتغل على المسار الآخر الطبيعي، المتعلق بالترقيم والمراقبة والجودة.
وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قد أفاد في معرض جوابه على سؤال شفوي حول “التدابير المتخذة لاستقبال عيد الأضحى” بمجلس المستشارين، بأنه تم، إلى حدود اليوم ترقيم حوالي مليوني رأس غنم، في إطار الاستعدادات لعيد الأضحى.
وسجل الوزير أنه تم تجهيز 34 سوقا مؤقتا لتعزيز الأسواق الموجودة، وتسجيل 210 آلاف وحدة تسمين، مشيرا إلى فتح استيراد المواشي مؤقتا للسنة الثانية على التوالي، وإطلاق طلب عروض خاص بالأغنام الموجهة لعيد الأضحى بحجم 600 ألف رأس، قابلة للزيادة.
من جهته كشف ، إدريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي، أن وزارة الفلاحة كان عليها تخصيص الدعم الموجه لمستوردي الماشية، إلى صغار الفلاحين من مربي الماشية المغاربة، وأضاف السنتيسي ، أنه تفاجأ بتخصيص وزارة الفلاحة لدعم مالي للمستوردين في الوقت الذي نجد الفلاحين المغاربة الصغار بحاجة ماسة لهذا الدعم لتجديد حظيرة الماشية محلياً، وتوفير الإكتفاء الذاتي للمغاربة، كما كان الشأن خلال السنوات الماضية، حيث كانت وفرة رؤوس الماشية تفي حاجيات المغاربة خلال الأعياد.
وشدد رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، على أن حزبه كان قد إقترح على الحكومة تخصيص دعم لصغار الفلاحين من مربي الماشية، لدعمهم على تجديد الماشية من أجل العمل على توفير أعداد كافية من رؤوس الماشية في المواسم المقبلة، عوض التوجه نحو تخصيص دعم للمستوردين.
و ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، بالرباط، اجتماعا مع مهنيي قطاع اللحوم الحمراء، وذلك في إطار الاستعدادات لعيد الأضحى.
وبحث اللقاء، الذي حضره ممثلون عن مختلف الفاعلين في قطاع اللحوم الحمراء، وضعية هذا القطاع في مواجهة التحديات الراهنة، على غرار الجفاف والتضخم، وتداعيات جائحة كوفيد-19 التي أثرت على توازن إنتاج القطاع.
وشدد صديقي على أهمية ضمان تموين السوق الوطنية باللحوم الحمراء خلال عيد الأضحى، مؤكدا على ضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان استقرار الأسعار وجودة المنتجات.
وأبرز الوزير أن الاجتماع شكل فرصة لتدارس وضعية العرض بالسوق الوطنية فيما يتعلق باللحوم الحمراء، ومناقشة السبل الكفيلة بتعزيز الإنتاج الوطني وتلبية احتياجات الاستهلاك الداخلي.
من جهته، أكد رئيس التعاونية الفلاحية “كوباك”، مولاي محمد الولتيتي، أن الاجتماع هدف إلى بحث سبل تموين السوق الوطنية باللحوم الحمراء بمناسبة عيد الأضحى، مشيرا إلى أهمية التوازن بين الإنتاج الوطني والاستهلاك الداخلي واحتياجات الاستيراد.
بدوره، أوضح رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، عبد الرحمان المجدوبي، أن عملية تحديد قطيع الأغنام والماعز المخصصة للأضحية قد انطلقت منذ أكثر من شهر، وأنها تسير بشكل عادي، حيث تم إلى حدود الساعة تحديد أكثر من مليوني رأس، وخلص اللقاء إلى التأكيد على عزم الوزارة والمهنيين على العمل سويا لضمان تموين السوق الوطنية باللحوم الحمراء خلال عيد الأضحى، وذلك في أحسن الظروف وبأسعار مناسبة للمستهلكين.