تقترب الخطوط الملكية المغربية من إبرام صفقة كبيرة مع شركة بوينغ الأمريكية لتحديث أسطولها، بينما تتجه شركة إيرباص الأوروبية للحصول على موطئ قدم في السوق المغربية عبر طلبية لطائرات من طراز A220.
وتشير مصادر في قطاع الطيران إلى أن المفاوضات، التي استمرت لأكثر من عام، أوشكت على الوصول إلى اتفاق نهائي، حيث يتوقع أن تشمل الصفقة مع بوينغ طائرات 737 ماكس و787 دريملاينر، ضمن معرض باريس للطيران المرتقب.
وبحسب تقرير سابق لوكالة بلومبرغ، فإن الجزء الخاص ببوينغ قد يشمل 20 طائرة طويلة المدى من طراز 787، بالإضافة إلى ما يصل إلى 50 طائرة متوسطة المدى من طراز 737.
ورغم العلاقات التاريخية بين الخطوط الملكية المغربية وبوينغ، إلا أن الصفقة تفتح المجال أمام إيرباص لأول مرة منذ 25 عاماً، عبر طلبية تشمل 20 طائرة A220، تزامناً مع تحسن العلاقات بين باريس والرباط.
وفي إطار خطتها للتوسع، تسعى الخطوط الملكية المغربية إلى مضاعفة حجم أسطولها أربع مرات خلال العقد المقبل، استعداداً لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، إضافة إلى مشروع توسعة المطارات المغربية لرفع الطاقة الاستيعابية إلى 78 مليون مسافر سنوياً.
وتعد المملكة المغربية من أهم الأسواق الإقليمية لشركة بوينغ، بفضل اتفاقيات طويلة الأمد عززت مكانتها كمركز متنامٍ في سلسلة التوريد لصناعة الطيران. كما ترى الشركات الفرنسية فرصاً متزايدة في هذا المجال، لا سيما بعد اعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل قضية الصحراء المغربية.
وبينما تواصل الخطوط الملكية المغربية مفاوضاتها النهائية، تبقى مسألة حقوق النقل الجوي بين المغرب وفرنسا ضمن الملفات العالقة، والتي قد تلعب دوراً في تحديد الصيغة النهائية للصفقة مع إيرباص.