تستعد العاصمة الرباط لاحتضان محطة جديدة من الحوار البرلماني المغربي الأوروبي، حيث تقرر أن تعقد اللجنة البرلمانية المشتركة بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي اجتماعها المقبل في أواخر أكتوبر 2025، وذلك في أعقاب لقاء تنسيقي جرى عن بُعد يوم 8 يوليوز الجاري.
الاجتماع، الذي جمع كلا من لحسن حداد، رئيس الجانب المغربي في اللجنة، ونظيره الأوروبي روجيرو رازا، عرف توافقًا حول أهمية هذا اللقاء المقبل، خاصة وأنه سيتزامن مع انطلاقة الميثاق الأوروبي الجديد من أجل البحر الأبيض المتوسط، وهي مبادرة استراتيجية تروم تعزيز الروابط بين الاتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط على قاعدة المصالح المتبادلة والاستقرار المشترك.
وحسب المعطيات المتوفرة، من المرتقب أن يناقش الاجتماع المقبل ملفات حيوية تتصدر أجندة الضفتين، من أبرزها: سبل تنزيل ميثاق المتوسط، قضايا التنمية المستدامة، مشاريع الطاقة والاستثمار، التحديات البيئية، الأمن الإقليمي، بالإضافة إلى الهجرة والوضع الجيوسياسي في جنوب الحوض المتوسطي.
وأكد الجانبان، المغربي والأوروبي، التزامهما الراسخ بإرساء دعائم شراكة متينة وذات أفق استراتيجي، ترتكز على رؤية موحدة للتنمية والسلام، وتعزز جسور التعاون المؤسساتي في منطقة تواجه تحولات عميقة وتحديات مركبة.
ويأتي هذا الموعد في سياق إقليمي ودولي دقيق، يعزز الحاجة إلى تنسيق أكبر بين البرلمانات والهيئات التمثيلية، لتقديم إجابات سياسية وتشريعية واقعية حول قضايا جوهرية تمس أمن واستقرار وازدهار الضفتين.