أثار استدعاء بلال نادير، لاعب أولمبيك مارسيليا، إلى صفوف المنتخب المغربي لمواجهتي النيجر وتنزانيا في تصفيات كأس العالم 2026، ردود فعل واسعة، خاصة في الإعلام الجزائري، الذي كان يروج بقوة لانضمامه إلى منتخب “محاربي الصحراء”.
ورغم محاولات الجزائر لاستمالة اللاعب وإقناعه بتمثيل منتخبها، نجح وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، في حسم موقف اللاعب لصالح أسود الأطلس.
واعتبر الركراكي أن استدعاء نادير يدخل في إطار سياسة استقطاب المواهب ذات الأصول المغربية في أوروبا، مشيراً إلى أن الجهاز الفني يتعامل بشكل مباشر مع اللاعبين لضمان تمثيلهم للمغرب.
وفي تعليق له على ملف أيوب بوعدي، لاعب ليل الفرنسي، والذي تلقى دعوة للانضمام إلى منتخب فرنسا لأقل من 21 سنة، قال الركراكي في الندوة الصحفية التي عقدها يوم الجمعة:
“نتكلم مع اللاعبين شخصيًا، سواء أنا أو رئيس الجامعة، ونعمل على ملفاتهم بأنفسنا. بوعدي أحد أبرز المواهب في كرة القدم العالمية، ونحن نقوم بكل شيء لضمه للمنتخب المغربي.
لكن في حال لم يكن معنا، فنحن نركز على اللاعبين الذين اختاروا المغرب ويفتخرون بحمل القميص الوطني.”
وأضاف: “أنا لست قلقًا بشأن هذا الأمر، ما يهمني الآن هو مبارتي النيجر وتنزانيا وضمان التأهل إلى كأس العالم.
هناك منافسة كبيرة وخيارات عديدة، وأصبحنا منتخبًا كبيرًا، ومن الطبيعي أن تكون هناك أسماء تستحق الحضور لكنها ليست هنا، فهذا هو قانون المنافسة.”
كما أكد الركراكي أن المنتخب المغربي أصبح أكثر قدرة على جذب المواهب في سن مبكرة، موضحًا: “من قبل كنا ننتظر حتى يبلغ اللاعب 24 أو 25 سنة ليقرر، أما الآن، فالكثير منهم يختارون المغرب في سن 18 أو 19 سنة. نحن مستعدون للانتظار إذا استدعى الأمر ذلك.”
ويعكس هذا التصريح استراتيجية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في تعزيز صفوف المنتخب بأفضل المواهب الشابة في أوروبا، ومنافسة كبار المنتخبات على استقطاب اللاعبين مزدوجي الجنسية، في إطار رؤية مستقبلية تهدف إلى الحفاظ على مكانة المغرب بين كبار القارة وضمان الحضور القوي في الاستحقاقات الدولية المقبلة.