قررت السلطات المحلية بالرباط منع وقفة كان مزمعا تنظيمها من قبل ما يسمى التنظيمات المغربية المقاومة للتطبيع والمساندة لفلسطين، وهو عنوان يختفي وراءه تنظيما العدل والإحسان والنهج الديمقراطي، وهي الوقفة التي كانت مقررة غدا الاثنين أمام البرلمان على الساعة الخامسة مساء، احتجاجا على ما أسمته التطبيع مع إسرائيل.
وارتأت السلطات المحلية بالرباط أن الوقت غير مناسب للاحتجاج والأوضاع لا تسمح بتنظيم وقفة من هذا النوع، خصوصا في ظل الطوارئ الصحية التي تعيشها بلادنا.
التنظيمات المذكورة لم تر أي شيء من التطورات التي عرفها المغرب حديثا، فالعدل والإحسان سكتت سكوت أهل الكهف فيما يخص تحرير معبر الكركرات من رجس عصابات البوليساريو، والنهج الديمقراطي أصدر بيانا دعا فيه إلى أطروحات البوليساريو وطالب بتقرير المصير، وهو الخيار المتجاوز حتى من قبل المنتظم الدولي.
ولم تقل التنظيمات المذكورة أية كلمة تذكر فيما يخص اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، وهو إنجاز تاريخي وهام حيث ستكون له تداعيات أإيجابية على قضيتنا الوطنية.
كنا ننتظر خروج هؤلاء ببيان قصير أو كلمة في المواقع الالكترونية للتعبير عن الارتياح لتطور تاريخي يهم القضية الوطنية، التي لا يوجد عليها خلاف أساسا ولا ينبغي أن يكون.