قالت حركة التوحيد والإصلاح، الحركة الأم لحزب العدالة والتنمية، إنها تجدد انخراطها الدائم والمستمر في “دعم مقاومة الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل تحرير أرضه واستعادة كافة حقوقه المغتصبة وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف؛ ودعوتَه الشعب المغربي وكافة القوى المجتمعية الحية للتكتل وتوحيد الجهود من أجل التصدي لخطر الاختراق الصهيوني ومناهضة كافة أشكال التطبيع”.
واعتبرت منظمة التجديد الطلابي ” قضية فلسطين قضية وطنية لا تقل عدالة عن قضية الصحراء المغربية. كما أكدت استمرارها في مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاشم أيا كانت الجهة التي تطبع معه. والدفاع عن الوحدة الترابية أيا كان خصومها وأعداؤها. وهي في ذلك مُصطفة إلى جانب القوى الحية للأمة المغربية التي تدرك أن الصهينة والتجزئة مشروع استعماري واحد تُعتبر مواجهته فريضة شرعية وضرورة واقعية”.
وجاء بيان الأمانة العامة للحزب التي اجتمعت بشكل استثنائي ملتبسا حيث خلطت بين الموقف الأمريكي من قضية الصحراء وقضية التطبيع مع إسرائيل كما أطلقت العنان لوزير التشغيل ليعبر بشكل مختلف عن موقف الحزب من خلال بيان للشبيبة، دون أن ننسى غمزات أحمد الريسوني بصفته رئيسا للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين.
وحتى لا يتم تزوير التاريخ لابد من مساءلة الحركة والحزب عن طرق دعمهما للنضال الفلسطيني، فلما ظهرت حركة حماس بدأ أبناء الحركة في تنظيم تظاهرات هنا وهناك، لكن الحركة التقدمية المغربية لها باع طويل في مساندة الكفاح الفلسطيني بالمال والنفس، وأدنى شيء كانت تقوم به الحركة الطلابية هو تخصيص مبيعات تتعلق بالمنتوجات الفلسطينية.
أما عن الدولة المغربية فالمساندة كانت مادية ومعنوية لكفاح الشعب الفلسطيني، وأكثر من دعم المقاومة الفلسطينية هو المغرب والشهيد ياسر عرفات كان شاهدا على ذلك ورفاقه ما زالوا يشهدون، حيث لم يبخل عليهم المغرب بالمال والنفوس والمواقف.
ومن نسي لابد أن يتذكر أنه لما دعا داعي الجهاد ضد إسرائيل أرسل المغرب جنوده إلى الجولان وقوامهم 13 ألف جندي ارتقى منهم 600 شهيد في سبيل فلسطين، لكن المغرب دولة واقعية وعقلانية تنظر بعين مختلفة للمتغيرات الدولية.