انعقد، ا بمراكش، الجمع العام الرابع والعشرون للمجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء، والذي خصص للتداول حول سير أعمال المؤسسة ومشاريعها المستقبلية، لا سيما في ميدان الحكامة البحثية. وانكبت فروع الرابطة المجتمعة في إطار هذا المجلس، على تدارس برنامج عمل المؤسسة في خدمة ثوابت المملكة المغربية، عقيدة ومذهبا وسلوكا، وكذا مشاريع المراكز البحثية، والوحدات العلمية، والبرامج التكوينية، في مجال خدمة البعدين المعرفي والمضموني، للدين الحنيف، قصد بلورة المضامين الأصيلة المتزنة والوسطية المعتدلة، وبث المعرفة الدينية الآمنة، المسعفة في نبذ العنف والكراهية والتطرف، وبناء السلم.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، أن دورة هذا المجلس الأكاديمي ستعكف على قضية الحكامة البحثية، باعتبارها مسألة تكتسي أهميتها البالغة، نظرا لعدد الأطروحات في المجال الشرعي المتصل بالعلوم الإسلامية وأيضا في المجال ذي الصلة بالعلوم الإنسانية.
وأشار عبادي إلى أن “عدد هذه الأطروحات لايقل سنويا عن 40 ألف أطروحة، وهو ما يعادل 40 ألف سنة من البحث، سنوات لو تضافرت على شكل لبنات، لارتفعت بها صروح تندمج بها أمتنا في إطار المشروع التنموي الكبير الذي يرنو إليه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
كما استعرضت الدورة 24 للمجلس مشاريع المؤسسة حول تأطير الناشئة، وإصدارات المؤسسة، فضلا عن عرض حول الموسوعة الفقهية “فتح الفتاح” لابن رحال المعدني. ويأتي انعقاد هذا الجمع العام إسهاما في تعزيز صرح تجديد الحقل الديني، وتثبيت دعائم الأمن الروحي للمغرب، في إطار دستور المملكة الجديد، تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.