تتجه الأنظار إلى ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، حيث ترفع ستة فرق عربية راية الدفاع عن هيمنة أندية شمال إفريقيا على اللقب منذ عام 2017.
وفي المقابل، يسعى عملاقا جنوب القارة، ماميلودي صنداونز وأورلاندو بايرتس، إلى كسر هذه السيطرة وإعادة الكأس إلى الجنوب.
الأهلي والهلال.. مواجهة بطابع خاص
يستعد الأهلي المصري، حامل اللقب في النسختين الماضيتين، لاستضافة الهلال السوداني في مواجهة مرتقبة على ملعب القاهرة الدولي.
ويطمح الفريق المصري، بقيادة السويسري مارسيل كولر، إلى الاقتراب خطوة من اللقب الثالث على التوالي، مستعينًا بنجومه المخضرمين، مثل الحارس محمد الشناوي، والظهير المغربي يحيى عطية الله، والمهاجم أشرف بنشرقي الذي يخوض أولى مبارياته القارية بقميص الأهلي.
لكن الهلال السوداني، الذي تأهل إلى ربع النهائي متصدرًا لمجموعة صعبة، لن يكون لقمة سائغة، خاصة مع مدربه الكونغولي فلوران إيبينغيه الذي يعرف كيف يحقق المفاجآت.
إلا أن إصابة القائد محمد عبد الرحمن “غربال” قد تؤثر على خطط الفريق، رغم جاهزية المهاجم المالي أداما كوليبالي لتعويض غيابه.
الترجي في اختبار صعب أمام صنداونز
وفي مباراة قوية، يحل الترجي التونسي ضيفًا على ماميلودي صنداونز في بريتوريا، في لقاء يحمل الكثير من التحديات للفريق التونسي.
سبق للترجي أن أطاح بصنداونز الموسم الماضي، لكنه يواجه هذه المرة فريقًا يقوده مدربه السابق البرتغالي ميغيل كاردوزو، الذي يعرف جيدًا نقاط قوة وضعف فريق “باب سويقة”.
وسيستفيد الترجي من عودة الثلاثي البرازيلي رودريغو رودريغيس، وأشرف الجبري، والمدافع الجزائري محمد أمين توغاي، لكنه سيفتقد جهود محمد بن علي، والتوغولي روجيه أهولو، وياسين مرياح.
من جانبه، أبدى كاردوزو امتعاضه من ضغط المباريات المحلية التي يخوضها فريقه، معتبرًا أن ذلك قد يؤثر على جاهزية لاعبيه في المواجهة القارية المرتقبة.
بيراميدز والجيش الملكي.. صراع عربي مثير
تشهد المواجهات أيضًا قمة عربية خالصة بين الجيش الملكي المغربي وبيراميدز المصري، حيث يسعى كلا الفريقين إلى كتابة فصل جديد في تاريخهما القاري.
بيراميدز، الذي يحلم بالتتويج الأول في دوري الأبطال، يعول على مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة، بينما يطمح الجيش الملكي إلى استعادة أمجاده الإفريقية بعد سنوات من الغياب عن الأدوار المتقدمة في البطولة.
هل تستمر الهيمنة العربية
في ظل قوة الفرق العربية وتاريخها العريق في البطولة، يبدو أن اللقب قد يبقى في شمال إفريقيا للموسم الثامن تواليًا، لكن طموحات أندية جنوب القارة، لا سيما ماميلودي صنداونز، قد تجعل الطريق إلى منصة التتويج أكثر تعقيدًا.