كشفت معطيات جديدة عن محاولات النظام الجزائري تهريب ابراهيم غالي زعيم “البوليساريو” من اسبانيا عبر طائرة عسكرية جزائرية، بعدما هبطت الطائرة العسكرية الجزائرية المسجلة” 7T-WRP ” مساء الاثنين في توريخون الإسبانية، تقل شخصيات عسكرية جزائرية رفيعة المستوى، قبل أن تغادر متوجهة مرة أخرى إلى الجزائر، وهي طائرة صغيرة تستخدم عادة لسفر الشخصيات، وتتسع لما بين 12 و15 راكبا.
وتحاول الجزائر تهريب إبراهيم غالي إلى الجزائر ثم إلى مخيمات تندوف، أمام الأزمة بين المغرب و اسبانيا، والتي قد تزيد من تفاقم الأزمة ووصولها الى اشكال جديدة من القطيعة، امام تهاون اسباني.
و وافق زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، ابراهيم غالي، على المثول أمام المحكمة العليا الإسبانية، الأسبوع المقبل، وذلك بعدما رفض سابقا تسلم استدعاء المحكمة، وطلب مهلة للتشاور مع الجزائر.
وأشارت مصادر إعلامية إسبانية أن ممثلا قانونيا أوضح أن غالي سيطلبُ التحدث عبر الفيديو من لوجرونو بإسبانيا، حيث يوجد حاليا في المستشفى، وأكدت وثيقة رسمية أن رئيس المحكمة الوطنية الإسبانية راسل الثلاثاء، إبراهيم غالي وأمره بتعيين محام ينوب عنه، أو تعينه من قبل المحكمة.
و وجه القاضي الإسباني المختص، استدعاء جديدا يوم الثلاثاء 25 ماي، إلى المدعو “ابراهيم غالي”، رئيس الكيان الوهمي، والموجود حاليا بالأراضي الإسبانية.
وأمر رئيس المحكمة الوطنية الإسبانية بالعاصمة مدريد، السلطات بتبليغ الإستدعاء إلى المدعو “غالي”، مع التثبت من قدرته على حضور المحاكمة يوم فاتح يونيو المقبل، للرد على التهم الخطيرة الموجهة إليه.
ودعا القاضي رئيس عصابة “البوليساريو” إلى ضرورة اختيار محامي لينوب عنه، أو تقوم المحكمة بتعيينه، وقرر ذات القاضي في استدعائه الحديث، إجراء المحاكمة عن بعد وبشكل مباشر، في حالة ما تأكد عدم قدرة “غالي” على الحضور إلى المحكمة لدواع صحية.
وكان كشف “فضح” التستر الإسباني على زعيم ميلشيات “البوليساريو” بمدريد، عن كفاءة الأجهزة الأمنية المغربية، ورصد كل صغيرة وكبيرة بمحيطه الإقليمي، حتى تصدت الى مخطط إسباني حاول إخفاء حقيقة المدعو إبراهيم غالي واستقباله على الأراضي الإسبانية بتواطئ مع جنرالات الجزائر، وكشف جريمة التزوير لتهريب مجرم حرب الى داخل الأراضي الإسبانية، ومحاولة إخفائه من أعين الأجهزة الأمنية الاستخباراتية حتى سقط أمام كفاءة الأجهزة المغربية، وانطلق مسلسل كشف العداء الإسباني تجاه تطور المغرب ومحاولات مدريد الكيل بمكيالين وخطابين متناقضين تجاه القضية الوطنية، حيث دخلت فئات واسعة من المغاربة عللا ىخط المواجهة، بإعلان مقاطعة المنتوجات و البضائع الإسبانية، في خطوة قوية ستكبد الاقتصاد الاسباني المنهك من ازمة ” كورونا” الملايير.
ودعا فؤاد يزوغ السفير المدير العام للشؤون السياسية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إلى إجراء تحقيق شفاف لتسليط الضوء على كافة ملابسات قضية المدعو إبراهيم غالي، وقال يزوغ في تصريح للصحافة “يتعين إجراء تحقيق نأمل أن يكون شفافا لتسليط الضوء على كافة ملابسات هذه القضية”، مشيرا إلى أن هذا التحقيق “قد يكشف عن العديد من المفاجآت، لا سيما تواطؤ وتدخل أربعة جنرالات من بلد مغاربي”.
وأوضح يزوغ، أن “هذه المعلومة قد تفاجئكم، بل وقد تكون صادمة للرأي العام الإسباني، لكن لا تتفاجؤوا، فكما تعلمون، تعد الأجهزة المغربية من بين الأكثر كفاءة”، مبرزا أنه سيتم الكشف عن المزيد من المعطيات في الوقت المناسب، وذكر بأنه عندما كشف المغرب منذ 19 أبريل عن وجود المدعو غالي في إسبانيا، شكك الكثيرون، بما في ذلك وسائل الإعلام والسلطات، في صحة هذه المعلومة، قبل أن يتم تأكيدها بعد 24 ساعة من ذلك.