كشف الحكم القضائي ضد صاحب قناة “مول الكاسكيطة” المتهم بسب المغاربة والمس بالمؤسسات الدستورية، التطبيق الفعلي للقوانين وترسيخ دولة الحق والقانون، لمواجهة “السيبة” الرقمية على الأنترنيت ومحاصرة الفوضى الرقمية ومحاربة الجريمة الالكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قضت المحكمة الابتدائية بمدينة سطات، بسجن صاحب قناة “مول الكاسكيطة” أربع سنوات نافذة وغرامة مالية قدرها 40 ألف درهم.
و سبق لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسطات أن ذكر في بلاغ له أن اعتقال السكاكي جاء بعد أن توصلت النيابة العامة بعدة شكايات تقدم بها مواطنون بخصوص ما ورد في شريط الفيديو، مشيرا إلى أنه تم “ضم هذه الشكايات للبحث الجاري مع المعني بالأمر”.
وأضاف أن نتائج الأبحاث التي أنجزتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بينت أن مجموعة من العبارات التي وردت في شريط الفيديو تخرج عن حرية التعبير وتشكل من الناحية القانونية جرائم يعاقب عليها القانون، كما أثبتت الأبحاث، حسب ذات المصدر، أن المعني بالأمر تلقى تحويلات مالية مهمة من الخارج مقابل هذه الأفعال.
وكان صاحب قناة “مول الكاسكيطة” قد أحيل على المحكمة في حالة اعتقال من أجل الاشتباه في ارتكابه لجنحة السب العلني للأفراد والإخلال العلني بالحياء بالبذاءة في الإشارات والأفعال، وإهانة المؤسسات الدستورية وحيازة المخدرات.
و عرض قاضي الجلسة على انظار المتهم في الجلسة الاخيرة مضمون الفيديو التي تم تداوله، بعد أن سأله القاضي عن فحواه، حيث رد مول الكاسكيكة قائلا: الكلام الذي وجهته لا أقصد به عموم الشعب المغربي، بل اقصد من وراءه تلك الاقليات التي لا تحترم حتى وضع النفايات في مكانها.
وأضاف مول الكاسكيطة ان لحظة نشره للفيديو لم يكن متناولا لأدويته المتعلقة بالاكتئاب، مشيرا انه تكلم على واقع معيشي يعيشه المغاربة وقد تطرقت اليه بطريقة انفعالية، وفيما يخص مخدر الشيرا فقد نفى المتهم انها كانت بحوزته وأنها لاتعود اليه، مقدما اعتذاره للجميع عن كل ما صدره عنه.
وأكد ممثل النيابة العامة، على أن كافة الاجراءات التي صاحبت توقيف المتهم هي اجراءات قانونية وسليمة وتمت وفق الضوابط القانونية، مطالبا بتشديد العقوبة…
و اكد مول الكاسكيطة، خلال كلمته الاخيرة انه ملكي ووطني حتى النخاع، مضيفا أن هدفه من الفيديو ليس الاساءة لشخص الملك، حيث قال بالحرف: هناك مؤسستين اثق بهما هي المؤسسة الملكية والمؤسسة القضائية” ، تصريحات مول الكاسكيطة جعلت ممثل حركة الشباب الملكي يسحب دعوته المدنية قبل النطق بالحكم، حيث قال السكاكي في آخر جلسة” لم تكن في نيتي الإساءة للملك، حاشا لله، لم أسيء للملك ولا لشخصه”، كما اعتذر لكافة الشعب المغربي، مؤكدا أنه وجه كلامه لأقليات فقط تقوم بسلوكيات مشينة داخل المجتمع”.
وكانت 25 جمعية تتوزع عبر أقاليم المملكة قد تنازلت عن الدعاوى القضائية التي رفعتها ضد محمد السكاكي الملقب “بمول الكاسكيطة”.