أنهى المجندين للخدمة الإجبارية العسكرية المرحلة الأولى من تداريب الإنضباط والالتزام العسكري، بأداء القسم، بعد أربعة أشهر من التداريب داخل الثكنات العسكرية بمختلف مناطق المغرب، والإنخراط في حياة الجندية، حيث منحت القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، إجازة للمجندين مدتها 10 أيام، قبل العودة الى المرحلة الثانية لاستكمال مرحلة التجنيد العسكري والدخول في تداريب اكتساب مهارات عملية وتقنية وتكوينات مهنية، في المرحلة الثانية من التخصص حيث من المقرر أن تمتد على مدى 8 أشهر وتشمل تكوينا متخصصا لمدة 6 أشهر، وشهرين من التدريب والزيارات الميدانية.
وعرف المركز العسكري الثاني للتجنيد والتكوين بقصبة تادلة، أداء 5 آلاف و433 مدعوا للخدمة العسكرية ،أول أمس الخميس، القسم بعد نهاية التكوين الأساسي المشترك الذي امتد على مدى أربعة أشهر، حيث ترأس الجنرال دوبريغاد محمد أرعيش مفتش المشاة، مرفوقا بعبد الصمد الشلي القائد المنتدب لدى الحامية العسكرية لبني ملال، وعدد من الشخصيات العسكرية، أداء المجندون القسم بعد نهاية تكوينهم الأساسي الأولي الذي تم على مدار أربعة أشهر.
وشدد الجنرال دوبريغاد محمد أرعيش ، على أن الحفل الذي يتميز بانتهاء التكوين الأساسي المشترك ينظم بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مسجلا أن استكمال المرحلة الأولى يشكل مقدمة للمرحلة الثانية من الخدمة العسكرية، والتي ستخصص بالكامل لاكتساب المهارات في بعض التخصصات العسكرية والمهنية والعملية.
ودعا الجنرال دوبريغاد المجندين إلى مواصلة الجهود خلال المرحلة الثانية، بمزيد من العمل والاجتهاد بغية الاستفادة الكاملة من البرامج والوسائل التي وفرتها القوات المسلحة الملكية لإنجاح التكوين المهني لهذه الفئة ، كما دعا المجندين إلى أن يكونوا ” مثالا يحتدى به في التضحية والوفاء، مؤمنين إيمانا قويا بالأمانة الكبرى التي أنتم مطوقون بها منذ هذا اليوم الأغر “، مشيرا إلى أن هؤلاء المجندين سيستفيدون من إجازة مدتها عشرة أيام ابتداء من يوم 27 دجنبر الجاري، قبل التحاقهم مرة أخرى وتوزيعهم على الوحدات العسكرية المكلفة بالتكوين المهني كل حسب تخصصه.
وأبرز الجنرال دوبريغاد، أن القيادة العليا للقوات المسلحة اتخذت مجموعة من التدابير لفائدة هؤلاء المجندين حتى يمر سفرهم في أحسن الظروف، ويتم تسهيل تنقلهم ذهابا وإيابا سواء عبر الحافلات أو القطارات.
وكانت عملية انتقاء وإدماج فوج المجندين 2019-2020 في إطار الخدمة العسكرية قد انطلقت يوم 19 غشت الماضي، على أن يتم انتقاء 15 ألف مستفيد على المستوى الوطني، حيث تمت تعبئة 17 وحدة عسكرية منتشرة عبر ربوع المملكة من طرف القوات المسلحة الملكية، لاستقبال المدعوين وتوجيههم إلى مراكز التكوين التي تتواجد في كل من العرائش، والحسيمة، وبوعرفة، والداخلة، والعيون، ومكناس، وأكادير، والدار البيضاء، وتازة، ووجدة، والرشيدية، والقنيطرة، وورزازات، ومديونة، وتادلة وكلميم.
وأعرب عدد من المجندين الشباب، عن ارتياحهم لحفاوة الاستقبال الذي خصص لهم في المركز العسكري الثاني للتجنيد والتكوين بقصبة تادلة، مشيرين إلى أن القوات المسلحة الملكية وضعت رهن إشارتهم جميع الوسائل والمعدات اللازمة للاستفادة من تكوين ملائم ومفيد من أجل تطوير وتحسين مهاراتهم وقدراتهم، حيث أبرز هؤلاء المجندون أن مرحلة تكوينهم الأساسي الأولي قد تمت في ظروف مثلى، مؤكدين أن شعورهم بالانتماء إلى الوطن الأم وإلى القوات المسلحة الملكية قد توطد وترسخ بشكل كبير، معربين عن فرحتهم وفخرهم العميق لكونهم يشكلون جزءا من هذه المجموعة الأولى من الشباب المدعوين للخدمة العسكرية.
وتتمحور الخدمة العسكرية، في سياق هذه الرؤية الجديدة التي تجسد الإرادة الملكية من أجل تقدم الشباب المغربي، حول أربعة أهداف رئيسية، تتمثل في التأهيل العسكري والتربية البدنية والتدريب العسكري وتعزيز التربية المدنية والأخلاقية، بالإضافة إلى التأهيل التقني والمهني في مختلف التخصصات التي تمارس داخل وحدات القوات المسلحة الملكية.