استهدفت طائرة مسيرة تابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية، يوم الخميس 29 ماي 2025، آليات تابعة لميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية شرق الجدار الرملي العازل، ودمرت تلك الآليات بالكامل، فيما أصيب من كان بداخلها. ولم تتأكد بعد حصيلة القتلى، وفق ما أوردته صحيفة “يا بلادي” نقلاً عن مصدر أمني مغربي.
وقعت العملية العسكرية قرب منطقة ميجيك، الواقعة شرق جدار الرمال على الحدود مع موريتانيا، وأسفرت عن اشتعال النيران وتصاعد الدخان الأسود الكثيف من الآليات المستهدفة، بحسب ما أظهرته صور ومقاطع فيديو تم تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وتأتي هذه العملية في سياق رد القوات المسلحة الملكية على الاستفزازات المتكررة لعناصر البوليساريو، التي تسعى لاختراق المنطقة العازلة والقيام بأعمال عدائية، شبيهة بالهجمات التي شهدتها مدينة سمارة ومحيطها سابقاً.
ويؤكد مراقبون أن القوات المسلحة الملكية باتت تعتمد نهجاً عسكرياً مركزاً باستخدام الطائرات المسيرة لمواجهة تحركات البوليساريو، ما أدى إلى تدمير عدة مركبات تابعة للجبهة ومقتل عدد من عناصرها، بينهم شخصيات بارزة في قيادة الانفصاليين.
وأعاد هذا التحرك المغربي إلى الأذهان العملية العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة الملكية بمعبر الكركرات سنة 2020، والتي فرضت واقعاً عسكرياً جديداً في المنطقة، امتد تأثيره إلى حدود الجزائر وموريتانيا. وكانت الرباط قد توعدت، عقب تلك العملية، بالرد الحازم على أي اختراقات أو تحركات عدائية في المنطقة العازلة، سواء من الأراضي الجزائرية أو الموريتانية.