يتأهب النجم المغربي أشرف حكيمي، ظهير باريس سان جيرمان، لمواجهة استثنائية حين يلاقي فريقه السابق إنتر ميلان، غدًا السبت، في نهائي دوري أبطال أوروبا، على ملعب أليانز أرينا.
يأتي اللقاء كحلقة جديدة في سلسلة المواجهات التي يختبر فيها حكيمي علاقته المتقلبة مع الفرق التي ارتدى قميصها في السابق. فمنذ انتقاله إلى باريس في صيف 2021 قادمًا من إنتر مقابل 60 مليون يورو، سجل اللاعب حضوره بصفته أحد أعمدة الفريق، وسط تطور واضح في مستواه الفني.
تحت قيادة ثلاثة مدربين مختلفين، آخرهم لويس إنريكي، عرف حكيمي كيف يضيف إلى رصيده الهجومي؛ حيث سجل هذا الموسم 8 أهداف وصنع 14 أخرى في 47 مباراة، إضافة إلى ثلاثية لافتة في دوري الأبطال، ساهمت في وصول باريس إلى النهائي.
لكن خلف هذا الأداء المميز، يلوح في الأفق ما يشبه “عقدة” مواجهة الأندية السابقة. ففي موسم 2021-2022، واجه حكيمي ريال مدريد، الفريق الذي احتضنه سابقًا، وساهم في انتصار باريس ذهابًا قبل أن يشهد انهياره إيابًا بثلاثية بنزيما. تكرر الأمر الموسم الماضي عندما سقط باريس أمام بوروسيا دورتموند، الفريق الذي تألق معه قبل سنوات، فخرج من نصف النهائي بهزيمتين متتاليتين.
الآن، يقف حكيمي أمام اختبار مشابه، ضد إنتر ميلان الذي عرف معه لحظة التتويج بلقب الدوري الإيطالي. لقاء الغد يحمل في طياته أكثر من مجرد مباراة نهائية؛ إنه فرصة للاعب المغربي لفك عقدة الفرق التي عرفته، وإثبات قدرته على تجاوز ذلك الإرث النفسي.
يبحث باريس سان جيرمان عن لقبه الأوروبي الأول، ويعوّل على حكيمي لتحقيق ما استعصى على الفريق في محاولات سابقة. فهل ينجح في كسر الحلقة المتكررة، أم يجد نفسه أمام سيناريو مألوف يضيف صفحة جديدة إلى عقدة الماضي؟