هاجم حزب التقدم والاشتراكية بشدة أداء الحكومة الحالية، منتقداً ما وصفه بـ”خطاب الاستعلاء والرضى المفرط عن الذات” الذي يروّج له رئيس الحكومة وحزبه، ومعتبراً أنه خطاب “يفنده الواقع وتكذبه الأرقام الرسمية”، في ظل استمرار معاناة فئات واسعة من المغاربة مع الغلاء والبطالة وتردي الخدمات.
وفي بيان صادر عن مكتبه السياسي، أعلن الحزب دعمه للمساعي الجارية داخل المعارضة بمجلس النواب لتقديم ملتمس رقابة ضد الحكومة، معبّراً عن أمله في أن تتوفر شروط نجاح هذه الخطوة الدستورية، لا سيما بعد ما اعتبره “مناورات” من طرف الأغلبية لإفشال مشروع لجنة تقصي الحقائق حول استيراد المواشي.
وأشار الحزب إلى أن إخفاق الحكومة في ملفات حيوية، كإعمار المناطق المنكوبة بالزلزال ومحاربة الفساد وغلاء المعيشة، يدفع إلى مساءلتها سياسياً، مسجلاً خطورة “إنكار” رئيس الحكومة وبعض أعضاء حزبه لانتقادات المعارضة، واتهامهم لخصومهم بـ”الكذب” في ملفات استندت إلى معطيات رسمية.
من جهة أخرى، خصّص الحزب جزءاً من اجتماعه الأخير، المنعقد مساء الثلاثاء برئاسة أمينه العام محمد نبيل بنعبد الله، للتنديد بالتصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، مندداً بمخطط الاحتلال لترسيم السيطرة الكاملة على القطاع وتهجير من تبقى من سكانه.
وأكد أن هذه الخطوات تمثل “جريمة إبادة جماعية”، محذّراً من صمت المنتظم الدولي إزاءها، ومطالباً بخطوات عملية للضغط على الكيان الإسرائيلي ووقف عدوانه المتواصل.
كما جدد الحزب إدانته للاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية والقدس، وللقصف الجوي على سوريا واليمن، داعياً إلى تفعيل آليات المساءلة الجنائية الدولية، وتكثيف الدعم السياسي والإنساني لصمود الشعب الفلسطيني.