يطمح فريق المغرب الرياضي الفاسي إلى العودة إلى ساحة الأبطال من خلال استراتيجية طموحة للموسم الرياضي الجديد 2025-2024 في البطولة الوطنية الاحترافية “إنوي” لكرة القدم. ويعزز الفريق استعداداته من خلال برنامج تدريبي مكثف وتعاقدات استراتيجية.
خاض الفريق معسكراً تدريبياً في مدينة المحمدية بين 10 و22 أغسطس الجاري، حيث ركز على تحسين اللياقة البدنية وتعزيز التجانس بين اللاعبين. شمل المعسكر مباريات ودية ضد النادي القنيطري وأولمبيك خريبكة وبن كرير، مما ساعد على اختبار استراتيجيات اللعب المختلفة.
شهد الصيف الجاري تغييراً ملحوظاً في الطاقم الفني للفريق بتعيين المدرب الإيطالي غوغلييلمو أرينا، الذي يمتلك خبرة واسعة في كرة القدم المغربية منذ عام 2007. ويعاون أرينا طاقم تقني متنوع يضم عبد الله بلبكري كمدرب مساعد، ومحمد احمادو كمدرب لحراس المرمى، ومعاد الرامي كمعد بدني، وهشام الكتامي كمحلل للفيديو.
يسعى المسؤولون في المغرب الفاسي إلى تحقيق انطلاقة قوية هذا الموسم لضمان مكانة مريحة في البطولة. ويأملون في بناء فريق قوي ومنافس على أعلى مستوى، مع التطلع إلى استحقاقات رياضية كبرى مثل كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، التي ستستضيف مدينة فاس عدداً من مبارياتها.
في الوقت نفسه، يواجه الفريق تحديات تتعلق بمنعه من القيام بانتدابات جديدة، مما يحد من قدرته على تعزيز صفوفه. يعمل المسؤولون حالياً على حل النزاعات مع اللاعبين ورفع هذا المنع لتقوية الفريق قبل بدء الموسم.
يراهن الفريق أيضاً على إدماج مواهبه الشابة من خلال مشروع أكاديمية كرة القدم، الذي سيُطلق باستثمار يقدر بـ 5.6 مليون درهم. الأكاديمية، التي ستبدأ أعمالها خلال الموسم الرياضي الجاري، تهدف إلى تكوين جيل جديد من اللاعبين وفق المعايير الدولية.
بعد موسم 2024-2023 الذي شهد تراجعاً في الأداء، حيث اكتفى الفريق باحتلال المرتبة 11 برصيد 34 نقطة، يطمح المغرب الرياضي الفاسي هذا الموسم إلى تحقيق نتائج متميزة واستعادة أمجاده السابقة.