حقق قطاع تصدير الأفوكادو المغربي إنجازًا جديدًا في موسم 2023/2024، حيث سجل حجم الصادرات رقماً قياسياً بلغ 56.7 ألف طن، بقيمة إجمالية تقدر بـ 179 مليون دولار، محققًا زيادة بنسبة 25% مقارنة بالموسم السابق، وفقًا لموقع EastFruit المتخصص في تتبع أسواق الفواكه والخضروات.
وتشير المعطيات إلى أن المغرب تمكن من تصدير 73% من إجمالي الصادرات في الأشهر الستة الأولى فقط من الموسم، مما يعكس أداءً قويًا وسريعًا.
كما يتوقع الخبراء أن يواصل القطاع تحقيق نمو ملحوظ في الشهور المقبلة، خاصة في شهري يناير وفبراير، حيث تصل الصادرات عادة إلى ذروتها.
لا تزال إسبانيا وفرنسا وهولندا تتصدر قائمة الدول المستوردة للأفوكادو المغربي، حيث تستحوذ هذه الدول على أكثر من 80% من إجمالي الصادرات.
ومع ذلك، بدأت بعض الدول الأخرى مثل المملكة المتحدة وإيطاليا وسويسرا في إظهار اهتمام متزايد، ما أدى إلى زيادة ملحوظة في حجم الواردات من المغرب.
في خطوة استراتيجية لتعزيز مكانته في الأسواق العالمية، نجح المغرب في استعادة تصدير الأفوكادو إلى كندا وتركيا، ووسع نطاق صادراته ليشمل 25 دولة مقارنة بـ 19 دولة فقط في الموسم السابق.
هذا التوسع في الأسواق يعكس نجاح استراتيجية المغرب في تنويع أسواقه وضمان حضور قوي في مختلف أنحاء العالم.
مع هذا النمو المستمر في صادرات الأفوكادو، يواصل القطاع الزراعي المغربي تحقيق المزيد من النجاحات، مما يعزز من مكانة البلاد كمصدر رئيسي للفواكه والخضروات على المستوى الدولي.
هذه الزيادة الكبيرة في الصادرات تعكس القوة التنافسية للمنتج المغربي في الأسواق العالمية، وتؤكد على التحسينات المستمرة في جودة الإنتاج والتسويق.