سجل المغرب، بتفاؤل وارتياح كبيرين، التطورات الإيجابية الجارية من أجل تجاوز الخلاف بين الإخوة في مجلس التعاون الخليجي، حيث ذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أنه تأسيسا على الروابط الأخوية الوطيدة ووشائج المحبة الصادقة التي تجمع جلالة الملك محمد السادس ، بإخوانه ملوك وأمراء دول الخليج العربي، فإن المملكة المغربية تعرب عن أملها في التوصل إلى اتفاق نهائي لطي صفحة الخلاف، بما يمكن دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة من استعادة التلاحم والوئام، ويعزز الاستقرار في المنطقة ووحدة الصف العربي.
وأبرزت الوزارة أن المملكة المغربية، انطلاقا من علاقاتها التاريخية القوية مع كل دول الخليج العربي، تثمن عاليا المجهودات التي تقوم بها دولة الكويت الشقيقة، لتقريب الرؤى ورأب الصدع بين أبناء البيت الخليجي، وتثمن كذلك الدور الإيجابي للولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن.
و كشفت صحيفة “الراي” الكويتية” ، عن أن المصالحة الخليجية ستتم في قمة لدول الخليج في البحرين خلال الشهر الجاري، ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي رفيع، قوله إن “المصالحة الخليجية ستتم في اجتماع القمة الخليجية المزمع عقده في مملكة البحرين مبدئيا خلال الشهر الجاري”، وقال “نقاط الخلاف والطلبات والشروط التي تم الحديث عنها خلال عمر الأزمة الذي تجاوز الثلاث سنوات، ستتم مناقشتها في لجان خليجية خاصة”.
وأكد أن اللجان مهمتها “السعي للتوصل إلى حلول للأزمة بما يضمن عدم تجددها، واستمرار تماسك المنظومة الخليجية والعربية”.
وكان أمير دولة الكويت قد أعلن عن إجراء مفاوضات مثمرة ضمن جهود تحقيق المصالحة الخليجية، معربا عن “سعادته باتفاق حل الخلاف بين الأشقاء، والحرص على التضامن الخليجي والعربي”.
وسبق أن علق كل من وزيرا خارجية قطر والسعودية، إذ اعتبر وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، “بيان دولة الكويت خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية”، فيما قال نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن المملكة تنظر ببالغ التقدير لجهود دولة الكويت الشقيقة.
وكانت الدول الأربع (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر) أعلنت، في يونيو 2017، قطع علاقاتها مع قطر وفرض حصار عليها، و في المقابل، أعلنت الدوحة رفضها لكل ما يمس سيادتها الوطنية واستقلال قرارها، مؤكدة في الوقت نفسه استعدادها للحوار على قاعدة الندية واحترام السيادة.