في خطوة استراتيجية تعزز التعاون الإقليمي وأمن الطاقة، يستعد المغرب لإطلاق مناقصة خلال عام 2025 لإنجاز المرحلة الأولى من مشروع خط أنابيب الغاز الذي يربط بين المغرب ونيجيريا، وهو أحد أضخم المشاريع الطاقية التي تربط القارة الإفريقية بأوروبا.
تتضمن المرحلة الأولى إنشاء خط أنابيب يمتد عبر السنغال وموريتانيا وصولًا إلى الأراضي المغربية، ما يمهد الطريق لتوسيع شبكة الطاقة الإقليمية.
ويهدف المشروع إلى دعم جهود السنغال وموريتانيا للتحول إلى دولتين مصدّرتين للهيدروكربونات، مما يعزز مكانتهما كمزودين أساسيين للطاقة للأسواق الأوروبية.
إلى جانب ذلك، يمثل المشروع رؤية طموحة لتعزيز التكامل الاقتصادي بين دول غرب إفريقيا والمغرب، مع خلق شبكة طاقة مستدامة تربط الأسواق الإفريقية بالأوروبية.
كما يُتوقع أن يسهم في دعم جهود التنمية الاقتصادية من خلال توفير فرص عمل جديدة وتحسين البنية التحتية الطاقية في المنطقة.
هذا المشروع يُعتبر أيضًا جزءًا من استراتيجية المغرب لتعزيز دوره كلاعب رئيسي في سوق الطاقة الإقليمية والدولية، مع التركيز على تحقيق أمن الطاقة وتنويع مصادرها، وهو ما يعكس رؤية طموحة للمساهمة في استقرار الإمدادات الطاقية على مستوى العالم.
مع إطلاق المناقصة المرتقبة، تتجه الأنظار إلى هذه المبادرة الكبرى التي تجمع بين أهداف اقتصادية، بيئية، وتنموية، مما يجعلها مشروعًا فريدًا يُعزز الروابط بين إفريقيا وأوروبا ويؤسس لمستقبل طاقي أكثر استدامة.