مع اقتراب موعد كأس أمم إفريقيا 2025، يكثّف المغرب جهوده لضمان تنظيم ناجح لهذا الحدث القاري، سواء من الناحية الرياضية أو الاقتصادية.
ومن المقرر أن تستضيف المملكة هذه البطولة خلال الفترة من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 يناير 2026، وهو توقيت يتزامن مع ذروة الموسم السياحي واحتفالات رأس السنة، مما يعزز أهمية الاستعدادات الجارية.
تتواصل التحضيرات على قدم وساق، حيث تشمل تحديث الملاعب، تعزيز شبكة الطرق، توسيع العرض الفندقي، وإطلاق حملات ترويجية مكثفة لجذب الزوار.
وتسعى المملكة من خلال هذه الخطوات إلى توفير تجربة استثنائية للجماهير والوفود المشاركة، وترسيخ مكانتها كوجهة رياضية وسياحية رائدة.
وفي ظل هذه الاستعدادات، تبرز بعض التحديات الدبلوماسية، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع بعض الدول المجاورة.
ففي الوقت الذي ينتظر فيه المغرب استقبال آلاف المشجعين، بمن فيهم عدد كبير من الجزائريين، ارتفعت بعض الأصوات التي تطالب بفرض تأشيرة دخول على القادمين من الجزائر، على خلفية التوترات السياسية بين البلدين.
ورغم الجدل حول جدوى هذا الإجراء، فإن بعض الأحداث الأخيرة، مثل التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها الناشط رشيد نكاز من مراكش، زادت من حدة النقاش حول هذا الموضوع.
ورغم هذه التحديات، يبقى المغرب مصممًا على إنجاح هذا العرس الكروي، مستغلًا الحدث لتعزيز اقتصاده السياحي وإبراز قدرته على تنظيم الفعاليات الكبرى، في سياق يرسخ مكانته كدولة محورية في القارة الإفريقية.