وسط تصاعد التوترات بين الدول الثلاث المستضيفة لكأس العالم 2030، كثّف المغرب جهوده للضغط من أجل الالتزام بالخطة الأصلية لتوزيع الملاعب، رافضًا محاولات إسبانيا لإضافة ملاعب جديدة إلى قائمة المدن المرشحة لاحتضان المباريات.
ووفقًا لتقرير نشره موقع Relevo الإسباني، فإن الاتحاد الإسباني لكرة القدم أثار غضب شركائه المغرب والبرتغال بسبب محاولاته تعديل التوزيع المتفق عليه مسبقًا.
وتسببت هذه الخطوة في خلق حالة من التوتر دفعت رئيس الاتحاد الإسباني، رافاييل لوزان أبال، إلى عقد اجتماع مع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، في محاولة لتهدئة الأوضاع.
الخطة الأولية، التي قُدمت إلى الفيفا، نصّت على تخصيص 11 ملعبًا لإسبانيا، و6 للمغرب، و3 للبرتغال. إلا أن الاتحاد الإسباني ضغط مؤخرًا لإضافة ملعبين جديدين في فالنسيا وفيغو، وهي خطوة أثارت اعتراض المغرب والبرتغال.
ورغم قبول المغرب مبدئيًا زيادة عدد الملاعب إلى 20، إلا أن النقاش عاد مجددًا بعد ظهور مشاكل تتعلق بملف لاكورونيا ورغبة إسبانيا في توسيع حصتها.
ويبدو أن الفيفا تميل إلى دعم الموقف المغربي الذي يطالب بالعودة إلى الخطة الأصلية بـ18 ملعبًا، ما يعني استبعاد ملعبين إسبانيين من الحسابات.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تسعى الأطراف الثلاثة إلى توحيد مواقفها قبل انطلاق التحضيرات الرسمية لهذا الحدث العالمي.
هذا الصراع يعكس مدى أهمية مونديال 2030 للدول الثلاث، ليس فقط من الناحية الرياضية، ولكن أيضًا من حيث النفوذ السياسي والاقتصادي المرتبط بتنظيم حدث بهذا الحجم.