كشف محمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة، أن تمديد حالة الطوارئ الصحية لمدة 30 يوما جديدة، يثمن مجموعة من المكتسبات، التي حققتها الإجراءات المتخذة منذ 14 مارس، واصفا انها، سدا منيعا أمام تفاقم الأزمة الصحية بالمغرب.
واوضح اليوبي، في حوار مع القناة الأولى، أن اتخاذ المغرب لعدد من الإجراءات عند الاعلان عن الحجر الصحي، جنب البلاد تسجيل ما بين 10 آلاف و36 ألف حالة في الوقت الراهن، وكان المغرب سيصل إلى 5700 حالة في اقسام العناية المركزة والمستعجلات، وكنا سنسجل ما بين 700 و2500حالة وفاة، مما يؤكد على أن الإجراءات المتخذة كان لها وقع كبير على ضبط الحالة الوبائية.
وأشار اليوبي إلى أن المغرب سجل بؤرة عائلية وأخرى صناعية بمدينة طنجة، تم ضبط وسطها على 18 حالة إصابة في المجموع، حيث أكد اليوبي على أن بعض المدن وبعض الجهات تحسنت بها الوضعية الوبائية بشكل ملفت، لكن تبقى مدن وجهات أخرى، تتوفر على مؤشر لانتشار الفيروس يتطور بشكل كبير.
وحول البؤر الوبائية، أشار اليوبي، الى أنه في الوقت الذي نتعامل مع مخالطين فقط في الوسط العائلي، تكون المهمة سهلة شيئا ما، لكن تكون المهمة أصعب عندما تكون البؤرة في وحدة صناعية أو تجارية.
و شدد اليوبي على أن المنظومة الصحية بالمغرب صلبة وقادرة على اكتشاف المزيد من الحالات، والمختبرات قادرة على الاستمرار في اجراء التحاليل المخبرية، كما أن المنظومة الصحية قادرة على التكفل بجميع الحالات المصابة.
وأفاد المسؤول الصحي، ان توسيع التحاليل المخبرية مكن المنظومة الصحية من الاشتغال بوتيرة سريعة، كما مكن تقليص مدة الإعلان عن النتائج ،وان توسيع دائرة التحاليل قلل من الوصول بشكل متأخر للحالات الحرجة، كما قلل من عدد الوفيات .
وأفاد اليوبي ،أن المختبرات التي تم منحها اختصاص اجراء التحاليل المخبرية، مشددا على أن جميع المستشفيات الجامعية بالإضافة على المستشفيات العسكرية، ومستشفى الشيخ خليفة، والشيخ زايد، بالإضافة إلى معهد باستور، ومعهد الدراسات الصحية.
ووجه اليوبي، رسالة لجميع المواطنين، بالالتزام بإجراءات الحجر الصحي، مع الأخذ بعين الاعتبار التعامل الجاد مع الكمامات ونزع الحذاء قبل الدخول للمنزل، وغسل اليدين.
وكشف اليوبي، مدير الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، أن أزيد من نصف الإصابات بفيروس “كورونا” المستجد في المغرب تتمركز في جهتي الدار البيضاء سطات، ومراكش آسفي.
ووفق معطيات وزارة الصحة فإن الدار البيضاء سطات ومراكش آسفي هما الجهتان اللتان سجلت بهما أكبر نسبة للإصابة، بلغت 53 بالمائة، من مجموع الحالات المسجلة وطنيا، بحوالي 27 بالمائة و26 بالمائة على التوالي، ثم جهة فاس مكناس بنسبة 14 بالمائة، وجهة طنجة تطوان الحسيمة بنسبة 11 بالمائة، بعدها جهة الرباط سلا القنيطرة بنسبة 10 بالمائة، فيما باتت جهتا كلميم واد نون والعيون الساقية الحمراء خاليتين من أي حالة متكفل بها.
و سجلت بؤرتين جديدتين للإصابة بفيروس كورونا المستجد بطنجة؛ تهم الأولى وحدة صناعية سجلت بها تسع حالات، وتتعلق الثانية بمحيط عائلي سجلت به أيضا تسع حالات، مفيدا بأنه فيما يتعلق بالبؤر التي تم اكتشافها سابقا، لم تسجل إلا حالة واحدة إضافية ببؤرة الدار البيضاء.
وعرفت الحالة الوبائية، استبعاد 616 حالة محتملة للإصابة بكورونا خلال مدة أربع وعشرين ساعة، ليصل إجمالي الحالات المستبعدة 11004 حالات، كاشفا أن 92 حالة من ضمن 121 المكتشفة كانت في صفوف المخالطين، وهو ما يمثل 76 بالمائة من مجموع الحالات المسجلة.
وأكد مدير الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، أن معظم الحالات المكتشفة تتم في إطار التتبع الصحي للمخالطين، وهي العملية التي شملت 13562، من بينهم 6027 مازالوا تحت المراقبة الطبية، وتأكيد 1331 حالة.
وأعلن اليوبي، عن انخفاض نسبة الفتك أو الموت جراء الإصابة بـ”كوفيد-19″ لتصبح 5.1 بالمائة، فيما النسبة العامة للمتعافين تمثل 11,7 بالمائة، وعزا ذلك بالأساس إلى اكتشاف الحالات مبكرا ودون أن تظهر عليها أعراض المرض، مفيدا بأن 89 مريضا مازالوا في أقسام الإنعاش.