كذب الإنخفاض العالمي في سوق المحروقات، إداعاءات حكومة أخنوش بارتباط الزيادة في أسعار الوقود بالسوق الدولية، حيث شهدت الأسعار العالمية للمحروقات إنخفاضا مع ارتفاعها في المغرب و استمرار الحكومة في نهج سياسة الصمت و اللامبالاة أمام سيطرة لوبي شركات المحروقات على قرارات الأسعار الخاصة بالمحروقات.
وتستمر الارتفاع في المغرب أمام تراجع أسعار النفط الثلاثاء بعدما أثر فرض قيود جديدة لاحتواء كوفيد-19 في الصين والمخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي على توقعات الطلب على الوقود، وهكذا فقد انخفض سعر خام برنت القياسي في عقود شتنبر بـ1.81 دولار، أي 1.7 في المائة، إلى 105.29 دولار للبرميل، فيما تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط في عقود غشت بـ 1.95 سنتا، أي 1.9 في المائة، إلى 102.14 دولار للبرميل.
وتطبق عدة مدن صينية قيودا جديدة لاحتواء كوفيد-19، وتشمل إغلاق بعض الشركات وكذا الإغلاق الكامل لاحتواء الإصابات الجديدة مع ظهور المتحور الفرعي الجديد (أوميكرون بي.إيه 5.2.1) سريع الانتشار.
وعلى المستوى الداخلي، حافظت اسعار المجروقات على نفس مستوياتها المرتفعة مسجلة ارتفاعات تحتلف حسب جهات المغرب، حيث لا زال سعر اللتر الواخد من الديزل (المازوط) يتراوج ما بين 16.68 و16.78 درهما للتر الواحد، فيما يقترب سعر البنزين (ليسانس) من 18 درهما للتر الواحد.
و انخفض خام برنت القياسي العالمي سبعة دولارات، عند ختام تعاملات الثلاثاء، متراجعا عن مستوى 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ أبريل المنصرم، وذلك وسط ارتفاع الدولار وقيود كوفيد-19، وكذا مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وجاء الانخفاض الحاد في أعقاب تعاملات متقبلة على مدى شهر وسط مخاوف من أن الزيادات الحادة في أسعار الفائدة لوقف التضخم ستؤدي إلى حدوث ركود اقتصادي من شأنه أن يقلص الطلب على النفط.
وأغلقت العقود الآجلة لخام برنت منخفضة 7.61 دولار، أو 7.1 في المئة، إلى 99.49 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ 11 أبريل الماضي، ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 8.25 دولار، أو 7.9 في المئة إلى 95.84 دولار، وهو أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، وتوقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن يرتفع الطلب العالمي على النفط 2.7 مليون برميل في اليوم خلال سنة 2023، و توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاع إنتاج الخام الأمريكي والطلب على البترول في سنة 2022.
وكان حزب التقدم والاشتراكية، وصف مقاربة حكومة عزيز أخنوش لمعالجة تفاقم الأسعار وتدهور القدرة الشرائية للمغاربة بـ”الجامدة” داعيا الحكومة الى تجاوز هذا الجمود، منبها الى ما اسماه الحزب ” العواقب الوخيمة الممكنة لتدهور الأوضاع الاجتماعية وتضرر القدرة الشرائية لعموم المغاربة، محذرا من ارتفاع وثيرة التدهور مع عيد الأضحى و المخاطر الناجمة عن ندرة المياه، والأعباء المرتبطة بالدخول المدرسي.
واعتبر التقدم والاشتراكية ، أن الدعم المقدم لمهنيي النقل لا يُعفي نهائيا الحكومة من ضرورة اتخاذ إجراءاتٍ أخرى، أقوى وأعمق وأشمل، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات أقوى، تجد مصوغاتها بالنظر إلى التصاعد الخطير والمتواتر لارتفاع أسعار المحروقات، ومعها أسعار معظم المواد الأولية والاستهلاكية ومواد البناء وغيرها، كما شدد الحزب على ضرورة اتخاذ إجراءات للتخفيف من وطأة غلاء المحروقات على الاقتصاد وعلى عموم المغاربة، ولا سيما منها تلك المتعلقة بتخفيض الرسم الداخلي المفروض على استهلاك المنتجات الطاقية، وكذا الضريبة على القيمة المضافة عند الاستيراد.
وأكد حزب بنعبد الله، على ضرورة دفع الشركات النفطية المستفيدة من الوضعية الحالية للمحروقات إلى خفض أرباحها الفاحشة المتأتية من توزيع هذه المادة الأساسية.
وسجل المكتبُ السياسي مبادرة الحكومة إلى رفع قيمة الدعم المقدم لمهنيي النقل الطرقي بنسبة 40 في المئة، في ما يخص الحصة الرابعة المقرر تقديمها خلال شهر يوليوز المقبل. ويؤكد، في الوقت نفسه، على أنَّ هذا التدبير لا يُعفي نهائيا الحكومة من ضرورة اتخاذ إجراءاتٍ أخرى، أقوى وأعمق وأشمل، بالنظر إلى التصاعد الخطير والمتواتر لارتفاع أسعار المحروقات، ومعها أسعار معظم المواد الأولية والاستهلاكية ومواد البناء وغيرها.