قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن حزبه ما زال يشتكي من النتائج الانتخابية ولم يتجاوزها بعد، حيث نزل من 125 مقعدا إلى 13 مقعد. وأوضح أمام اللجن الأربعة للمجلس الوطني، أن حزبا تعرض لانتكاسة من حجم ما وقع لحزبه في الثامن من شتنبر وما زال يعقد مثل هذه الاجتماعات، فإن ذلك مبعث للسرور ويدل على أن الحزب ما يزال حيا، لأن الحياة لا تقاس بعدد البرلمانيين أو المستشارين على أهمية ذلك، ولكن بالقدرة على استئناف العمل وأخذ المبادرة.
وأضاف بنكيران في اللقاء عن بُعد السبت 12 فبراير، في إطار الإعداد للدورة العادية للمجلس نهاية الأسبوع المقبل، أنه بعد خمس سنوات من اعتزاله الحياة التنظيمية والمؤسساتية للحزب، وجد مناضلين يريدون أن يشتغلوا بجدية وأعدوا برنامجا معقولا، وهو الأمر الذي ليس سهلا في مثل هذه الظروف، وهو ما يعزز الأمل في المستقبل، أما الماضي فدعا ابن كيران إلى عدم الاشتغال به إلا في حدود ما يمكن أن يكون باعثا على التصحيح والمراجعة، استلهاما للمنهج القرآني في تذكيره بما وقع في معركة أحد وحنين من باب أخذ العبرة والتوجه للمستقبل.