وصف عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رشيد الطالبي العلمي عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس مجلس النواب، بـ ”الميكروب السياسي”، الذي لا يفكر سوى في “الكرمومة”، وقال بنكيران في كلمة له خلال المؤتمر الجهوي لحزبه بالدار البيضاء، الأحد، إنه ليس لديه مشكل في أن يصفه الطالبي العلمي بـ”الذئب”، وأضاف ” إذا سميتيني ذئب شارف أنت غي “حميّر”.. مع كامل الاحترام للحمار، ويسمحوا لينا الحمير إذا عايرناهم”.
ووجه بنكيران كلامه للطالبي العلمي “واش خلصتي الديون والشيكات بدون رصيد لي عليك، عيب تكون فالسياسة فالمغرب”، مؤكدا، أنه هو من رشح الطالبي العلمي لرئاسة البرلمان خلال ولايته الحكومية رغم أن من حزبه من كان يريد أن يزيحه، و نفى بنكيران اتهام الطالبي العلمي له بتحريض الموظفين على الاحتجاج، وتساءل “عندما خرج الناس للاحتجاج في 2011 في الشارع، وكان هناك تهديد بأن تدخل البلاد للمجهول بكل مؤسساتها، أين كنت”، وأضاف “ماكنتيش راجل فوقت الرجلة لا أنت ولا حزبك، خفتي وتخبيتي مورانا”.
و انتقد بنكيران ، رئيس التجمع عزيز أخنوش، وقال “واش غير أجي وكون رئيس.. الرئاسة خدامين عليها مني كان عندنا 21 عام”، واعتبر أنه إنسان جيد ولكنه لا يقدر على رئاسة الحكومة، ومع ذلك “طلبت من الإخوان ألا يدخلوا في حملة “ارحل” ليأخذ وقته ويقف على رجليه، لكن الظاهر أنه لن ينجح”.
وانتقد بنكيران تصريح ميلودي موخاريق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، قائلا “هذاك موخربيق خرج كايقول بلي حتى أنا دافعت باش تطيح العدالة، بمعنى عطيوني حقي”، معتبرا أنه من العيب أن يقول رئيس نقابة إنه ساهم في إسقاط حزب يريده الشعب”.
من جهته اتهم رشيد الطالبي العلمي القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بالسعي نحو خلق الفوضى، وشبهه بـ”الذئب الشارف”، وردا على قول بنكيران إن “الأحرار” ليس حزبا سياسيا وإنما تجمع لرجال الأعمال، قال العلمي إن حزبه حزب حداثي وعصري، “لا يطرح بدائل للدين ولا للنظام السياسي المغربي ولا للثقافة المغربية”.
واعتبر العلمي في كلمة له خلال المؤتمر الجهوي لحزبه بجهة الرباط أن بنكيران وحزبه لا يريدون الاستقرار للبلد، بل يريدون الفوضى، وتصريح بنكيران برفضه الزيادة في أجور الموظفين ليس حماية لمالية الدولة، بل لأنه يريد أن يخرج الموظفون للشارع، ورفض الاتفاق الاجتماعي أيضا هدفه خروج النقابات والشغيلة للاحتجاج، وهذه هي “الأهداف غير المعلنة”.
وأشار إلى أن حزب العدالة والتنمية، وبدل تقديم بدائل للمجتمع، يسب الأشخاص، مشيرا إلى أن صغار العقول هم من يناقشون الأشخاص، أما أصحاب العقول الكبيرة فيناقشون الأفكار، و انتقد العلمي التحول والتناقض في تصريحات بنكيران حول أخنوش، وقوله “في 2013 أخنوش ولد الناس وبغيتو يكون معاي فالحكومة، ومن بعد لا راه دار البلوكاج، والآن مكايسواش والمحروقات..”.
وعبر عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن شكوكه في مقدرة رئيس الحكومة عزيز أخنوش على النجاح كرئيس للحكومة، قائلا لأخنوش “لا يظهر لي أنك ستنجح”، وقال ، إن رئيس حزب “الحمامة” عزيز أخنوش، لم يستطع الرد على المعطيات والمعلومات التي أدلى بها بخصوص صندوق المقاصة، مشددا على أن “سياسة العدالة والتنمية هي سياسة واعرة ديال الناس الواعرين”، منتقدا من أسماهم بـ “كراكيز السياسة”.
و انتقد بشدة القيادي بحزب “الحمامة” رشيد العلمي، قائلا إن ردّ الأخير على تصريحات ابن كيران وقوله إنه يحرض الشارع على الخروج يستوجب منه أن يخجل، متسائلا، أين كنتَ حين خرج المواطنون للشارع في 2011؟ مشددا على أن “الرجلة” تظهر عند الأزمات، ولذلك، فلا أنت ولا حزبك تمتلكون شيئا من “الرجلة”.