وصف ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، “مواقف الانفصاليون بخصوص مرور رالي “أفريكا إيكو رايس”عبر الصحراء المغربية ، بـ ” الشطحات والأوهام والتصريحات التي تثير الشفقة”.
وكشف بوريطة، رفقة نظيره الغيني، مامادي توري، بمناسبة افتتاح جمهورية غينيا قنصلية عامة لها بالداخلة، أن هذه المواقف تكشف بوضوح “انحدار مستوى هؤلاء الناس”، مؤكدا في هذا الصدد أن المشكل الذي يواجهه المسلسل الأممي المتعلق بتسوية قضية الصحراء يكمن اليوم في غياب شريك ذي مصداقية سعيا نحو الوصول إلى حل نهائي في إطار السيادة المغربية.
وأبرز بوريطة، أن تصرفات ومواقف هؤلاء بخصوص الرالي هي “تصرفات قطاع طرق”، مشددا في هذا الصدد على أنه لا يمكن للمغرب أن يتوصل إلى حل لقضية الصحراء مع “قطاع الطرق”، أو من يهيجهم، وعبر الوزير عن الأمل في أن يكون ما وقع بمناسبة مرور هذا الرالي درسا لهؤلاء، مؤكدا أن المجتمع الدولي يحتاج اليوم إلى فاعلين لهم مصداقية”.
واعتبر أن تصريحات الانفصاليين تظل مجرد “زوبعة في فنجان”، مذكرا في هذا الصدد بالمواقف الواضحة الصادرة عن مجلس الأمن بخصوص هذا الملف، والتي تشدد على ضرورة انسحاب هذه المجموعة من منطقة الكركرات، وكذا التصريحات الأخيرة للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة والتي طالب فيها ب “السماح بمرور حركة مدنية وتجارية منتظمة” بالكركرات، داعيا إلى “الامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة”.
من جهة اخرى أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن اجتماع وزراء خارجية المغرب ودول المحيط الهادي الاثني عشر سينعقد يوم 22 فبراير المقبل بالعيون.
وأكد بوريطة في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها مع نظيره الغابوني، آلان كلود بيلي باي نزي، بمناسبة افتتاح قنصلية عامة لجمهورية الغابون بالعيون، أن هذا الاجتماع الهام يأتي في إطار الدينامية القوية التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، والتي تجسدت خلال الاشهر الأخيرة بدعم أقوى لمغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها المملكة.
وأضاف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن هذا الاجتماع الذي سيتناول مختلف جوانب التعاون بين المملكة وبلدان المحيط الهادي، يعد “بداية لتكريس هذه الحقيقة الدبلوماسية” التي تميزت بافتتاح العديد من قنصليات دول أجنبية بمدينتي العيون والداخلة.
و تعد قنصلية الغابون ثالث تمثيلية دبلوماسية بالعيون بعد القنصلية الشرفية لكوت ديفوار التي افتتحت شهر يونيو الماضي، وقنصلية جمهورية القمر المتحدة التي شرعت في تقديم خدماتها شهر دجنبر المنصرم، حيث تحتضن مدينة الداخلة قنصليتين عامتين لكل من غامبيا وغينيا.