قدمت السفارة المغربية في سويسرا مشاركة متميزة خلال الاحتفال بيوم إفريقيا الذي أقيم، أمس الأربعاء في بيرن، مبرزة تمسك المملكة بعمقها الإفريقي وغنى التراث الثقافي المغربي.
وشكل هذا الحدث، الذي نظم في قصر بالعاصمة السويسرية بتعاون مع السفارات الإفريقية المعتمدة لدى الكونفدرالية السويسرية، فرصة للإشادة بالهوية الإفريقية للمملكة وتعزيز الوحدة القارية.
وتميز هذا الاحتفال بحضور ممثلين عن السلطات الفيدرالية السويسرية، من بينهم وزير الدولة للشؤون الخارجية، ألكسندر فازيل، وسفراء أفارقة معتمدون في بيرن، ومنهم السفير المغربي، لحسن أزولاي.
كما كان الحدث مناسبة لتسليط الضوء على مختلف المبادرات التي أطلقها المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لفائدة الدول الإفريقية.
وشكل هذا الاحتفال مناسبة مثالية للاحتفاء بغنى الثقافة المغربية، من خلال جناح أقامته سفارة المملكة، يعرض منتجات من الصناعة التقليدية تجسد فن العيش المغربي العريق.
وتألق فن الطبخ المغربي خلال هذه المناسبة، من خلال أطباق مغربية أصيلة، بالإضافة إلى إبراز طقوس الشاي التقليدية بالمغرب.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد وزير الدولة السويسري للشؤون الخارجية، أن العلاقات بين سويسرا والدول الإفريقية “متعددة ومتنوعة فضلا عن كونها في تطور مستمر”، وتشمل التعاون السياسي والتبادل الاقتصادي والتعاون العلمي.
وأكد أن إفريقيا تعد أولوية في إطار التعاون الدولي لسويسرا، وهو ما تعكسه الاستراتيجية السويسرية لإفريقيا للفترة 2025-2028.
من جهته، أشاد سفير الكاميرون لدى سويسرا وعميد السلك الدبلوماسي الإفريقي المعتمد في بيرن، ليونارد هنري بيندزي، بالتزام سويسرا المتجدد لصالح استراتيجية تعاون دولي مع إفريقيا، تقوم على الاحترام المتبادل والاستدامة والشمولية، مبرزا أن هذه الاستراتيجية تركز على أولويات من قبيل الحكامة الجيدة، والتكوين المهني، والصحة، والاستدامة.
وقال إن “المجموعة الإفريقية تشجع على مواصلة هذا الحوار البناء ومتعدد الأبعاد”، مشيرا إلى أن سويسرا “شريك مهم وقيم” لإفريقيا، وتجدد التأكيد على التزامها إلى جانب القارة من خلال استراتيجيتها للفترة 2025-2028، التي تقوم على قيم مشتركة كالسلام، والديمقراطية، وسيادة القانون، والتنمية المستدامة.
وأكد السيد بيندزي كذلك، باسم زملائه من السفراء الأفارقة، على دعم سويسرا لمبادرات ملموسة في مجالات أساسية مثل الصحة، والتكوين المهني، والتخفيف من آثار التغير المناخي، والإدماج الاقتصادي، وتكنولوجيات المعلومات والاتصال.
كما أشاد بدعم سويسرا للدينامية الرامية إلى تعزيز الاندماج الاقتصادي والتجاري داخل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وهي مبادرة تهدف إلى إنشاء سوق موحد يضم أكثر من 1,4 مليار مستهلك، وتعزيز التجارة بين الدول الإفريقية.