شكل تأثير جائحة كورونا على قطاع تموين الحفلات بجهة الرباط سلا القنيطرة محور لقاء لقاء تواصلي نظمته غرفة التجارة والصناعة والخدمات للجهة أمس الأربعاء بالرباط، مع مهنيي القطاع بالجهة. وأجمع المشاركون في هذا اللقاء المنظم تحت شعار “قطاع تموين الحفلات في ظل أزمة كورونا وأفق الإنفراج” على ضرورة دعم قطاع تموين الحفلات الذي أضحى في الأونة الأخيرة تخصصا قائما بذاته ونشاطا أساسي ا في خلق فرص الشغل،دابير كفيلة بالخروج من الأزمة التي تسبب فيها فيروس كورونا.
وأبرز رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة حسن صاخي في كلمة بالمناسبة، أن الهدف من هذا اللقاء التواصلي هو تنوير الرأي العام والمنتسبين الى الغرفة من تجار وصناع وخدماتيين بكل المستجدات المرتبطة بقطاع التموين،في وقت تتسارع فيه التغييرات والتحولات الاقتصادية الدولية.
وشدد في السياق نفسه على أن “هذا القطاع لا يمكن الإستغناء عنه في أعراسنا وحفلاتنا حيث عرف تطورا ملحوظ ا قبل جائحة كورونا لارتباطه بقطاعات أخرى جد حيوية كالمطاعم وتنظيم التظاهرات، وبالنظر الى ما يميز جهة الرباط كقطب للتظاهرات الوطنية والدولية وعاصمة للأعمال بامتياز”.
وعبر السيد صاخي عن التزام الغرفة بمشاركة مهنيي قطاع التموين مشاكلهم وهمومهم والوقوف وقفة تأمل لتقييم ما تحقق وتجديد المطامح والأهداف في أفق الإنفراج الذي اصبح يعرفه القطاع في الأشهر الأخير بعد تخفيف الإجراءات الوقائية.
وأكد نفس المتحدث سعي الغرفة الى المساهمة في تنمية وتطوير القطاعات التي تدخل ضمن مجالات عمل تموين الحفلات،رغم الإكراهات المتعددة لبعث روح العمل للرفع من مستوى الأداء وتحسين جودة الخدمات في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة وهي الخروج من الأزمة الراهنة.
بدورها، أبرزت عضو مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة وصاحبة مقاولة صغيرة في تموين الحفلات زهرة الباطمي الأزمة الكبيرة التي خلفتها جائحة كورونا على قطاع تموين الحفلات،مضيفة “اليوم نجتمع من اجل إثارة هذه المشاكل والتفكير في إيجاد حلول لها والصيغ الكفيلة بالتواصل مع المؤسسات”.
وسجلت “انه رغم كل النداءات التي وجهها مهنيو قطاع تموين الحفلات الى المسؤولين والحكومة السابقة، فانها لم تلق صدى”. من جانب آخر، ذكر عضو غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة عزيز المرجاني ان “هناك المئات من المقاولات أعلنت افلاسها وبعضها في طريقها نحو الإفلاس،لأن كل الدعوات التي وجهها المهنيون لتعويض ما فات بقيت دون التطلعات”، مشيرا الى أن اجتماع اليوم هو لوضع خارطة طريق لتجاوز الأزمة من خلال حضور أساتذة ودكاترة وفاعلين في القطاع”.
من جانبه، أبرز الباحث و المحلل السياسي المصطفى سادس في مداخلة له حول ازمة كورونا قراءة في الواقع الاقتصادي والإجتماعي لقطاع تموين الحفلات ،”ان التحدي الذي يواجه مهنيي قطاع تموين الحفلات هو تحدي وجودي لأن فيروس كورونا لن يذهب غدا أو بعد غد مما يؤثر بشكل كبير على القطاع”. ودعا المهنيين في نفس السياق الى تنظيم المهنة من خلال وضع القوانين والهيكلة وتعيين مخاطبين باسم المهنيين لجعل هذه المهنة ذات قيمة كباقي المهن التي تسدي خدمات مهمة للمجتمع.
كما دعا الى حماية عمل مموني الحفلات لأنه عمل ذو ارتباط اجتماعي متشعب لا يقتصر على مهنة واحدة بل مهن متعددة تخلق فرص شغل