كشفت مباحثاث جلالة الملك محمد السادس ورئيس جمهورية نيجيريا، عن عزم البلدين تطوير الشراكة الإستراتيجية لتحريك عجلة التعاون بخصوص خط الغاز وإحداث مصنع لإنتاج الأسمدة في نيجيريا، وتعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب و نيجيريا لرفع قدرات إقتصاد البلدين.
وأكد بلاد الديوان الملكي، أن” جلالة الملك محمد السادس، أجرى الأحد، مباحثات هاتفية مع رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية، فخامة محمد بوهاري، وخلال هذه المباحثات، نوه قائدا البلدين بالدينامية الإيجابية التي تشهدها العلاقات الثنائية في جميع المجالات، منذ الزيارة الملكية إلى نيجيريا في دجنبر 2016 وزيارة الرئيس بوهاري إلى المملكة في يونيو 2018.
وأعرب جلالة الملك، والرئيس محمد بوهاري عن عزمهما المشترك على مواصلة المشاريع الاستراتيجية بين البلدين وإنجازها في أقرب الآجال، ولا سيما خط الغاز نيجيريا-المغرب وإحداث مصنع لإنتاج الأسمدة في نيجيريا.
وعبر الرئيس بوهاري عن تشكراته لجلالة الملك على دعم المملكة التضامني في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، لا سيما من خلال تكوين الأئمة النيجيريين بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات.
من جهته أكد محمد بنحمو الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية ، أن المغرب ونيجيريا سيواصلان معا التعاون من أجل تحقيق أهدافهما المشتركة في مجالات عدة.
وأبرز بنحمو في تصريح صحفي، أن “بلاغ الديوان الملكي أكد مواصلة المشاريع الاستراتيجية المتعلقة بإنشاء خط الغاز نيجيريا المغرب، والذي يعد من أهم المشاريع في القارة الإفريقية، وأوضح ، أن المشاريع بين المغرب ونيجيريا، ستساهم في خلق مرافق صناعية مندمجة، وستساعد على نشاط حركة الصناعات التحويلية وانتعاشها في إفريقيا.
وأشار الخبير في حديثه، إلى أن المشاريع بين البلدين ستنعكس بشكل كبير على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتنموية خلال الفترة المقبلة، نظرا لقوتها وأهميتها البالغة.
وشدد بنحمو، على أن المغرب أكد دعمه وتعاونه مع نيجيريا في دعم الإرهاب ومكافحته، وذلك بتكوين الأئمة النيجيريين بالمملكة، مما سيحد من خطاب التطرف والإرهاب.
وأكد الخبير الاستراتيجي في الأخير، أن المغرب ونيجيريا، يتطلعان لبناء مستقبل واعد ومشرق على مستوى التعاون الاقتصادي بإطلاق مشروع خط الغاز، الاستراتيجي والهام في القارة الإفريقية.
و عاد الحديث مجددا عن مد خط أنبوب غاز يربط المغرب بنيجيريا، بعد 5 سنوات من طرحه رسميا بين البلدين، وأربع سنوات على توقيع اتفاقية تفاهم لإنشائه، بعدما اعلن جلالة الملك محمد السادس والرئيس النيجيري محمد بخاري، على انهما يعتزمان مواصلة المشاريع الاستراتيجية وإنجازها في أقرب الآجال، خاصة خط الغاز بين البلدين، وإحداث مصنع لإنتاج الأسمدة في نيجيريا.
جاء ذلك، بحسب بيان للديوان الملكي، عقب إجراء جلالة الملك، مباحثات هاتفية مع الرئيس النيجيري.
ويمتد المشروع على طول 5660 كلم، ويمر عبر عدة دول إفريقية، على أن يتم تطوير الأنبوب ليصل إلى أوروبا في مرحلة لاحقة، ويمر الأنبوب من بلدان غانا وتوغو وساحل العاج والسنغال وموريتانيا ثم المغرب، وهو امتداد لأنبوب أنشأته نيجيريا عام 2005، لمد بلدان إفريقية بمصدر الطاقة، حيث يقول المغرب، إن المشروع في حال إتمامه، سيشجع على اندماج بين منطقتي شمال وغرب أفريقيا، فضلا عن تحقيق الاستقلالية في مجال الطاقة، وتسريع وتيرة إنجاز مشاريع مد الكهرباء.
وقعت في يونيو 2018، المغرب ونيجيريا، على ثلاث اتفاقيات للتعاون الثنائي، واحدة منها مرتبطة بمشروع لأنبوب الغاز الرابط بين البلدين.