في خطوة استباقية لتعزيز السلامة العامة، بدأت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية منذ نهاية الأسبوع في نشر أنظمة صفارات إنذار متنقلة في المدن الساحلية الغربية، بهدف تحذير السكان من خطر تسونامي محتمل، وذلك تزامنًا مع استمرار النشاط الزلزالي في جزيرة سانتوريني اليونانية.
بحسب التقارير، سجل بحر إيجة منذ 7 فبراير أكثر من 761 زلزالًا تجاوزت شدتها 3 درجات على مقياس ريختر، مما زاد المخاوف من وقوع زلزال قوي أو حتى ثوران بركاني في سانتوريني، وهو ما قد يكون له تداعيات مباشرة على المناطق الساحلية التركية.
وأوضحت هيئة إدارة الكوارث أن ثورانًا بركانيًا محتملًا قد يؤدي إلى انتشار الرماد البركاني الناعم في الأجواء بفعل الرياح، بينما قد يتسبب زلزال عنيف في حدوث موجات مد عاتية (تسونامي) تهدد المناطق الساحلية.
ولمواجهة هذه المخاطر، لم تكتف السلطات بتركيب صفارات الإنذار، بل أطلقت أيضًا نظامًا للتنبيه عبر الرسائل القصيرة لتحذير السكان في الوقت الفعلي.
كما عززت السلطات إجراءات الاستعداد للطوارئ عبر إرسال فرق ومعدات متخصصة إلى مدن إزمير وأيدين وموغلا، لضمان الاستجابة السريعة في حال وقوع أي كارثة.
ورغم عدم قدرة الخبراء حتى الآن على تقديم تقدير دقيق لموعد انتهاء هذا النشاط الزلزالي، إلا أنهم يؤكدون أن ما تشهده المنطقة حاليًا يُعد ظاهرة غير مسبوقة منذ بدء تسجيل الزلازل في عام 1964.
في ظل هذه التطورات، تؤكد الحكومة التركية أنها تتابع الوضع عن كثب، مع الاستعداد لاتخاذ أي إجراءات إضافية لضمان سلامة المواطنين في المناطق المعرضة للخطر.