أعلن الجيش الإسرائيلي، عن التوقيع على مذكرة “تعاون عسكري”، مع المغرب خلال أول زيارة عسكرية رسمية إسرائيلية إلى المغرب، وأشار الجيش في بيان، إلى أن التوقيع جاء خلال زيارة كل من رئيس هيئة الاستراتيجية والدائرة الثالثة بالجيش، تال كالمان، وقائد لواء العلاقات الخارجية آفي دافرين، وقائد لواء التفعيل في هيئة الاستخبارات (لم يكشف هويته) إلى المغرب”.
وقال البيان: “خلال الزيارة التي جرت في مدينة الرباط، التقى القادة مع الجنرال دوكور دارمي بلخير الفاروق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية، وقادة الأركان العامة، بما فيهم رئيس هيئة الاستخبارات ورئيس هيئة العمليات”، وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي: “خلال الاجتماعات استعرض قادة الجيش المغربي هيكلية قوات الأمن المغربية، والتحديات التي تواجهها، وبحثوا الروابط التاريخية والثقافية بين الدولتين والمصالح المشتركة في منطقة الشرق الأوسط، حيث أبدوا رغبتهم في تطوير التعاون العسكري”، وتابع “استعرض تال كالمان هيكلية الجيش الإسرائيلي والتحديات الإقليمية والدولية بالإضافة إلى المجالات التي اكتسب فيها الجيش خبرة عسكرية كبيرة، حيث بحث فرص التعاون العسكري في مجالات التدريب والتأهيل بالإضافة الى المجالات العملياتية والاستخباراتية”.
ولفت إلى أن الجانبين وقّعا على مذكرة تعاون عسكري، واتفقا على “عقد لجنة عسكرية مشتركة للتوقيع على خطة عمل مشتركة؛ كما تم بحث فرص المشاركة في تمارين دولية مشتركة”، وأشار بيان الجيش إلى أن الزيارة العسكرية الإسرائيلية الرسمية، هي الأولى إلى المغرب.
و قال نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن “اليوم هو يوم احتفالي بالنسبة لإسرائيل”، في إشارة إلى القمة السياسية التي يحضرها اليوم الأحد (27 مارس)، ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي.
ونقل الموقع الإسرائيلي، عن بنيت قوله، خلال افتتاح جلسة الكنيست الأحد (27 مارس)، إنه “يوم احتفالي ومؤثر جدًا نحن نستضيف هنا في البلاد “قمة النقب” بمشاركة وزراء خارجية مصر والإمارات والمغرب والبحرين الذين سيصلون إلى سديه بوكر للقاء وزير الخارجية لابيد ونظيره الأمريكي بلينكن”.
وأشار الموقع الإخباري الإسرائيلي، إلى أن أعمال القمة ستنطلق مساء الأحد، وسيشارك فيها لأول مرة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن، إلى جانب نظيره الإسرائيلي لابيد وأربعة وزراء خارجية دول عربية، ويأتي التمثيل العربي بحضور القمة المقرر إجراؤها في سديه بوكير في النقب، بمشاركة وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد ووزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني ووزيرة الخارجية المغربية ناصر بوريطة ووزير الخارجية المصري سامح شكري.
و أكد الموقع الاسرائيلي، أنه من المرتقب أن يلتقي بلينكن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ومسؤولين حكوميين كبارا آخرين، لتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والتعاون الثنائي، وكذلك النهوض بحقوق الإنسان والحريات الأساسية. كما سيلتقي الوزير الأمريكي بخريجين مغاربة لبرامج التبادل التي ترعاها الولايات المتحدة، وأوضح المصدر الإسرائيلي، أنه بخلاف أنباء أكدت في وقت سابق تمحور المحادثات حول إيران، فقد أكد مسؤول إسرائيلي كبير لموقع “كان” الإخباري أن قمة النقب لن تنحصر مهامها في مناقشة القضية الإيرانية بل ستشمل التطرق إلى الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا وفي تداعياتها على النواحي الإقتصادية ومجالات الطاقة.