تم،أمس الجمعة بالرباط، تقديم كتاب “أطلس التراث الثقافي والطبيعي لإقليم أوسرد”، وذلك خلال لقاء نظمته أكاديمية المملكة المغربية.
ويسلط هذا الكتاب، الذي يقع في 271 صفحة، والذي صدر باللغة الفرنسية بمبادرة من الأكاديمية، الضوء على الإمكانات والخصوصيات الثقافية والطبيعية الهائلة لإقليم أوسرد.
ويعد هذا الإصدار ثمرة لمشروع “أطلس التراث الثقافي والطبيعي لإقليم أوسرد” الذي تم إطلاقه سنة 2014 واعتمد خلاله فريق عمل متعدد التخصصات منهجية مدروسة ترأخذ بعين الاعتبار الظروف المادية للميدان ومتطلبات الزمن المخصص لكل مهمة.
وبالمناسبة، أكد أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، عبد الجليل الحجمري، أن هذا الإصدار الجديد حول أوسرد يأتي لإثراء سلسلة الكتب التي تصدرها الأكاديمية بهدف تعميق المعرفة حول تنوع الفضاءات والتراث الطبيعي في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأشار السيد الحجمري إلى أن هذا الكتاب الغني، الذي يكشف طبيعة وروعة هذه المنطقة المغربية الشاسعة، هو ثمرة سنوات عديدة من التحقيقات والعمل الجماعي لعدد من الباحثين والخبراء المغاربة والأجانب، مبرزا أن جزءا ثانيا، سيصدر قريبا، سيخصص لإقليم وادي الذهب.
من جهتها، قالت منسقة مشروع “أطلس التراث الثقافي والطبيعي لإقليم أوسرد” والأستاذة بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، عائشة أوجع، إن العمل الميداني في هذا المشروع استغرق أربع سنوات، مشيرة إلى أن فريق البحث قام بجرد حوالي 43 موقعا.
وسجلت أن “الأمر يتعلق بمواقع أثرية ونقوش صخرية متنوعة وذات خصوصية، بالإضافة إلى مقابر كبيرة”، مشيرة إلى وجود أزيد من 500 نصب جنائزي متنوع بهندسة وأحجام مختلفة.
ووصفت السيدة أوجع منطقة أوسرد بأنها “متحف في الهواء الطلق”، نظرا لتراثها الثقافي والتاريخي والطبيعي الغني.
يذكر أنه تم إصدار هذا الكتاب بمساهمة العديد من الأكاديميين والباحثين والخبراء، ضمنهم عائشة أوجع، والراحل مصطفى نامي، ولحسن كوراري، وبشرى بوكريان، وعبد الجبار قنينبة، ومحمد بن طاطو، ومحمد الأمين السملالي