وسط حضور لافت لأكثر من 550 مدربًا وخبيرًا من مختلف أنحاء العالم، كان للمدرب الوطني وليد الركراكي موعد خاص في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث شارك، يوم أمس الجمعة، في النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لمدربي كرة القدم الذي نظمته الجامعة الإسبانية لكرة القدم (RFEF).
الركراكي، الذي أصبح اسمًا لامعًا في سماء التدريب بعد الإنجاز التاريخي مع أسود الأطلس في مونديال قطر، لم يكن مجرد مشارك في هذا الموعد الكروي الكبير، بل كان أيضًا من بين المُكرّمين، حيث نال إشادة واسعة تقديرًا لمساره ونجاحاته التي أعادت الروح إلى الكرة المغربية.
خلال مداخلته أمام الحضور، لم يُخفِ الركراكي إحساسه بثقل المسؤولية، وقال بكلمات صادقة تعبّر عن التزامه: “لدينا مسؤولية كبيرة لأن الحماس الشعبي ضخم، وخلفنا شعب بأكمله”. كلمات اختصرت الكثير، وعكست عمق العلاقة التي تربط الكرة المغربية بجمهورها، ومدى إدراك الناخب الوطني لحجم التطلعات الملقاة على عاتقه.
الحدث شهد أيضًا مشاركة أسماء بارزة في عالم التدريب، من قبيل مدرب المنتخب الإسباني لويس دي لافوينتي، والمدرب السابق للمنتخب الإكوادوري غوستافو ألفارو، إلى جانب المعدّ البدني المعروف بروفي أورتيغا، وهو ما أضفى على المؤتمر طابعًا دوليًا ورفع من مستوى النقاشات.
وكانت هذه التظاهرة فرصة لتبادل التجارب بين المدربين، وفضاءً لنقاش موضوعات تهمّ مستقبل اللعبة، من قبيل تطوير مناهج التدريب وأهمية التكوين المستمر، في ظل تحوّلات سريعة تعرفها كرة القدم الحديثة.
ويُنتظر أن تشكّل مشاركة الركراكي في مثل هذه المحافل إضافة حقيقية لتجربته، ورسالة بأن المدرسة المغربية في طريقها للتموقع ضمن الخارطة العالمية للمدربين.