تم بالرباط توقيع اتفاقية شراكة بين المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي وجمعية أطفال (تظافر الجهود في التكوين والعمل من أجل الطفولة)، وذلك بهدف التفاعل الإيجابي للمؤسستين مع التعديلات التي يعرفها التعليم في المغرب، خاصة التعليم الأولي الذي يعتبر مرحلة رئيسية في المسار التربوي ويأتي توقيع هذه الاتفاقية انسجاما مع التوجهات الملكية التي تدعو إلى انخراط جميع الفاعلين أفراد ا ومؤسسات في تطوير التعليم الأولي.
وفي هذا الصدد، قال الطيب الشكيلي رئيس المجلس الإداري للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الاولي في كلمة له إن الهدف من هذه الشراكة يتمثل في ” تبني جرأة ورؤية” لأن مرحلة التعليم الأولي تعتبر أساسية للطفل من أجل التعرف على محيطه الإجتماعي واكتشاف محيطه المدرسي، مشيرا إلى أن جل الدراس أثبتت أن الطفل الذي يتلقى تعليما أوليا جيدا يستطيع ان يذهب بعيدا في مساره الدراسي. وأضاف الشكيلي أن المؤسسة التي يرأسها استثمرت في تكوين أطر قادرة على المساهمة في النهوض بالتعليم الأولي وتأهيل التلاميذ واستغلال قدراتهم الذهنية لخلق نموذج تعليمي أكثر فعالية للنهوض بمسارات التلاميذ في مجال التربية الأولية” ، مبرزاأن الهدف هو توفير تعليم اولي أكثر فعالية وأحسن جودة وأكثر نجاعة”. من جانبه شدد خالد الأندلسي رئيس جمعية “أطفال” وأستاذ التعليم العالي بكلية علوم التربية “أن تقدم التعليم الأولي يدخل في إطار مأسسة المنظور التربوي الذي كان هدفا رئيسيا لجميع الفاعلين” مسجلاأن التحدي الذي يجمع جمعيته بالمؤسسة المغربية هو كيفية تجميع رؤى جديدة للإصلاح تنهل من الثقافة المغربية”.٠
وأضاف أستاذ التعليم العالي أن الطموح من وراء هاته الشراكة هو تحقيق الريادة الإقليمية والقارية في قطاع التعليم الأولي، ومن أجل ذلك سيتم إغناء البحث والتكوين وإنتاج الأدوات ليتوفر المربي على أدوات عصرية للقيام بعمله على أكمل وجه” . وأحدثت المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي سنة 2008 بمبادرة من المجلس الأعلى للتعليم بالتعاون مع وزارتي التربية الوطنية والداخلية ومؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين لتنخرط في الدينامية الوطنية لتعميم التعليم الأولي ذي جودة لفائدة الأطفال بالمجال الحضري والقروي والأحياء المهمشة.