“إن لم تستح فافعل ما شئت” عبارة تعكس الوضع المأساوي الذي بات يتخبط فيه إعلام الجزائر “الشقيقة”، إعلام جن جنونه بعد توالي الانتصارات الديبلوماسية للمملكة المغربية، خاصة بعدما أطلقت الولايات المتحدة الامريكية رصاصة الرحمة باعترافها بمغربية الصحراء.
سياسة منحطة هي تلك ودنيئة التي بات ينهجها، الاساءة لجلالة الملك محمد السادس عبر قناة رسمية جزائرية ممولة من أموال شعب عربي جزائري شقيق، لا يمكن أن يؤكد شيئا آخر غير الحقد الذي بات يأكل أفئدة الأشقاء وضغينة تلتهم نفسوسهم بعدما عجزوا بشتى الطرق وتأكد عجزهم الوصول إلى مراد يدركون منذ البداية أنه غير شرعي.
تهكم القناة الجزائرية على ملك البلاد وتطاولهم على رمز مملكة سبقتهم بسنوات ضوئية من التقدم والازدهار، سبيل حقير من اعلام مشهور على الصعيد العالمي بنشره للأكاذيب والأخبار الزائفة عن المغرب، لتوليد كراهية بين الشعبين.
إلا أن استنكار الجزائريين لما بدر من قناة الشروق وتأكيدهم على انها لا تعدو أن تكون غير محاولة فاشلة من نظام حاكم مستبد ينسيهم بأحقر السبل مشاكلهم الداخلية، يؤكد أن القناة تحدثت بلسان النظام الفاسد ولا تعكس رأي الشعب الجزائري.
تطاول القناة على ملك البلاد شهد ردود أفعال غاضبة وإجماع وطني رافض المس بأي شكل من الأشكال على رمز الوحدة وأمير المؤمنين.
ومن أبرز ردود الأفعال استنكار الفيدرالية المغربية لناشري الصحف ، الإساءة البذيئة والمنحطة لقناة (الشروق) الجزائرية في حق جلالة الملك.
كما عبر مصطفى الرميد رفضه التام من خلال تدوينة كتب فيها “ان يتفق المغاربة أو يختلفون ، فذلك شأنهم… يتوافقون او يتعارضون ، فذلك حقهم… وفي النهاية لايمكن ان يكون ذلك الا تعبيرا عن قوة الدولة، ومتانة مؤسساتها، وحيوية المجتمع ومكوناته.. لكن أن يتطاول أيا كان، على مؤسسات بلادنا، ورموزنا الوطنية وعلى رأسها #جلالة_الملك، فذلك أمر لا يمكن قبوله، ولا السكوت عليه.. فليكن موقفنا واحدا موحدا، رافضا لهذا التطاول والتجاوز… ليكن موقفنا حاميا لمؤسساتنا، مدافعا عن حياض رموز بلادنا.. وليخسئ الخصوم، وليخب سعي المتربصين”.
واستنكر عبد اللطيف وهبي الإساءو بالقول:”نتأسف لما صدر عن القناة الجزائرية المحسوبة على جهات رسمية، تمول من طرف أموال الشعب الجزائري، والتي حاولت المس بمؤسسات تاريخية عريقة صعبة المنال، لما تشكله من عقدة سياسية ومؤسساتية لبعض المسؤولين بالجزائر، إن هذه التصرفات المرفوضة والمدانة لا تخل بالاحترام الواجب لرئيس دولة جارة فحسب، بل تنتهك أبسط القوانين و السلوك المتعارف عليها.. هذا التصرف الصبياني والطائش غير المسؤول وغير المحسوب دخيل على ثقافتنا المشتركة، لا يسعنا أمامه إلا التنديد به”.