أكد الخبير السياسي الفرنسي، جيروم بيسنارد، أن المملكة في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي عمل على المزاوجة بين التقاليد والحداثة، تمكنت من إحراز “مظاهر تقدم مهمة”.
وأوضح السيد بيسنارد، وهو أستاذ للقانون الدستوري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جلالة الملك، ومنذ اعتلائه العرش في العام 1999، انخرط في سياق استمرارية العمل المنجز من قبل والده جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، مظهرا “قدرة كبيرة على التأقلم مع التحديات السياسية الداخلية والخارجية”.
وقال “بفضل جهود جلالة الملك، استطاع المغرب أن يمر بأزمات كبرى من دون أية تداعيات”.
ومن بين المنجزات الأخرى، سلط الخبير السياسي الفرنسي الضوء على مخطط الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، الدستور الجديد لسنة 2011، الذي رسخ بشكل خاص لامركزية حقيقية في المملكة، وتعميق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، والاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، وأيضا إستراتيجية التعاون مع غرب إفريقيا وجنوب الصحراء.
وأضاف أن “صاحب الجلالة الملك محمد السادس لم يتوقف عن العمل بتبصر، موظفا الصلاحيات المخولة له من قبل الدستور من أجل تحديث بلاده، عبر جعله ينفتح على العالم مع بقائه في ذات الآن وفيا لتقاليده العريقة التي تضمن استقرار المغرب، والضرورية للغاية من أجل تحقيق الازدهار الاقتصادي والارتقاء بمستوى عيش ساكنته”، مشيرا إلى أنه بوسع المملكة استشراف مستقبلها بكل “هدوء ورصانة”.