نظمت بدبلن، أمسية تحت شعار الثقافة والتاريخ المغربيين، وذلك بمبادرة من سفارة المغرب في إيرلندا، وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل والمكتب الوطني المغربي للسياحة.
وذكر بلاغ للسفارة أن التمثيلية الدبلوماسية للمغرب نظمت داخل كاتدرائية “كرايست تشورش” بدبلن، وبتعاون مع أرشيف المغرب، معرضا للصور والمخطوطات عن الوجود المسيحي والعيش المشترك في المملكة، والذي سيتواصل إلى غاية 30 يونيو الجاري.
واستضافت الكاتدرائية حفلتين للموسيقى والغناء الصوفي قدمتهما فرقة “الفردوس” للموسيقى الأندلسية ومجموعة “رحوم البقالي للحضرة الشفشاونية”، وهي فرقة مؤلفة حصريا من نساء مغنيات معروفة بإرثها الصوفي ونصوصها الشعرية التراثية.
وفي كلمة بالمناسبة، سلط سفير المغرب بإيرلندا، لحسن مهراوي، الضوء على التزام المغرب “الثابت والملموس” بقيم التسامح، الانفتاح، التنوع الثقافي، التعايش والحوار بين الثقافات والحضارات.
من جانبه، شدد عميد كاتدرائية “كرايست تشورش”، ديرموت دون، على أن “المغرب، في إطار مبادراته لفائدة الحوار بين الأديان على مر القرون، يعد مثالا إيجابيا حقيقيا للطريقة التي يمكننا بواسطتها أن نعيش اختلافاتنا، مع تقدير تقاليد وثقافات الديانات الأخرى”.
وأوضح المصدر ذاته أن “الجمهور انبهر بسحر الموسيقى الصوفية والأندلسية التي قدمتها المجموعتان، وكذا الأذكار وتلاوة آيات من القرآن الكريم من قبل رئيس مجموعة الفردوس في هذا الصرح الديني المسيحي”، مشيرا إلى أن ذلك يشهد على صورة المغرب كبلد نموذجي للسلام، التعايش، التسامح والانفتاح على الآخر.
وخلص البلاغ إلى أن هذا العرض عرف حضور أزيد من 350 شخصا، من بينهم نحو ثلاثين سفيرا، وأعضاء في وزارة الشؤون الخارجية الإيرلندية، ووزراء سابقون، والقنصل الفخري للمغرب بدبلن، ورؤساء بلديات، وبرلمانيون، وممثلون للأوساط الأكاديمية والدينية، فضلا عن أعضاء من الجالية المغربية والعربية المقيمة بإيرلندا.