في الوقت الذي تستمر فيه بعض دول العالم مدعية الديمقراطية وحقوق الإنسان تقديم الدعم السياسي والمادي والعسكري لدولة الاحتلال الاسرائيلي في حربها الابادية في قطاع غزة، تُصعّد حكومة نتنياهو من حملتها التحريضية على ابناء شعبنا والمؤسسات الدولية الإغاثية التي تقدم يد العون للمدنيين الأبرياء، وتستنزف الوقت لتحقيق أهدافها السياسية والأيديولوجية من خلال قتل المزيد من أبناء شعبنا الفلسطيني لليوم 115 في قطاع غزة.
وقال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، انه في ظل انشغال الكثير من القوى السياسية العالمية في بحث طرق اخراج الاسرى الاسرائيليين من قطاع غزة، تكمل قوات الاحتلال قصفها الشديد والهمجي على مدنية غزة ومخيم الشاطئ مع إعادة توغل، بهدف تحقيق اطماعها لاحتلال الشريط الحدودي الفاصل بين مصر وغزة ‘محور صلاح الدين – فيلادلفي’.
وأضاف عضو المجلس الثوري، أن “المحاولات القديمة الجديدة لإنهاء دور الأونروا، عن طريق ايقاف الدعم من قبل دول متواطئة في التسبب بمعاناة شعبنا، يعتبر أمر خطير ومرفوض”.
وأكد دلياني أن “قرابة 1.7 مليون من النازحين قسراً بسبب قصف الاحتلال لمنازلهم، يتركزون في الجزء الغربي من مدينة رفح المحاذية للحدود، وهذا التكدس الكبير مع شح البضائع والمساعدات الإنسانية والأدوية، وظهور عدد من الأمراض المعدية بسبب نقص المياة وتدمير البنى التحتية، ناهيك عن شبح المجاعة الذي يطارد جميع سكان غزة”.