طالبت الرئاسة الفلسطينية ، اليوم السبت ، المجتمع الدولي بتوفير الحماية للأماكن الدينية والمقدسة في مدينة القدس المحتلة .
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان بمناسبة الذكرى ال52 لإحراق المسجد الأقصى المبارك ، إن ” المجتمع الدولي مطالب بحماية قرارات الشرعية الدولية ومنها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 271 لسنة 1969 الذي أدان فيه إسرائيل على خلفية إحراق المسجد الأقصى واعتبر أي تدمير أو تدنيس للأماكن المقدسة في القدس يمكن أن يهدد الأمن والسلام الدوليين “.
وأضافت أن ” إسرائيل ورغم قرارات الشرعية الدولية بخصوص مدينة القدس المحتلة التي طالبتها بعدم المساس بقدسية الأماكن الدينية خاصة المسجد الأقصى باعتباره موقعا إسلاميا مقدسا مخصصا للعبادة ، إلا أنها ما زالت تضرب بتلك القرارات عرض الحائط وتدير الظهر لكل المخاطر التي يمكن أن تنشب نتيجة سياساتها المتهورة غير المسؤولة “.
وأكد البيان أن ” الأقصى والأماكن المقدسة كافة في القدس المحتلة ما زالت مستهدفة من الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين حيث الاقتحامات مستمرة وبشكل يومي “.
وشددت الرئاسة الفلسطينية على ” أن القدس خط أحمر ولن نقبل المساس بها والمسجد الأقصى المبارك هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ولن نحيد عنه ونحيي أهلنا في القدس المرابطين في الأقصى على صمودهم في وجه المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى فرض تغيير زماني ومكاني عليه “.
وطالبت إسرائيل بإلغاء جميع التدابير التي من شأنها تغيير وضع القدس ، والالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2334 لسنة 2016 ، الذي أكد صراحة على عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية ، وعدم الاعتراف بأي تغييرات تجريها إسرائيل على حدود الرابع من يونيو 1967 .
ويصادف اليوم ذكرى مرور 52 عاما على جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك التي ارتكبها متطرف يهودي في 21 غشت 1969 . وأتى الحريق على منبر صلاح الدين الأيوبي وألحق ضررا عميقا في 400 متر مربع من السقف الجنوبي الشرقي للمصلى القبلي كما تضررت فسيفساء وزخارف القبة الرصاصية وعمودان من الرخام بين القبة والمحراب