اكد رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر السبت أن شعب بلاده، إضافة الى شعبي بوركينا فاسو ومالي المجاورتين، “أدارت ظهرها نهائيا للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا”، وذلك خلال قمة غير مسبوقة في نيامي جمعت قادة الدول الثلاث في منطقة الساحل.
وقال الجنرال عبد الرحمن تياني في مستهل قمة “تحالف دول الساحل”، أي الدول الثلاث المذكورة التي سبق ان انسحبت من الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) هذا العام، إن “شعوبنا أدارت ظهرها نهائيا” للتكتل الإفريقي.
وأمام نظيريه في بوركينا ومالي، دعا تياني الى جعل التحالف “بديلا من أي تجمع اقليمي أحمق عبر بناء مجتمع سيادي للشعوب، مجتمع بعيد من هيمنة القوى الأجنبية”.
وتدهورت العلاقات بين التكتل والدول الثلاث المذكورة في شكل كبير إثر انقلاب 26 تموز/يوليو 2023 الذي أوصل تياني الى السلطة في النيجر.
وعلى الأثر، فرضت الجماعة الاقتصادية لغرب إفريقيا عقوبات اقتصادية على النيجر، متوعدة بالتدخل عسكريا لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم.
ورغم رفع العقوبات في شباط/فبراير، لا يزال الفتور يسود العلاقات بين الطرفين.
وتعقد الجماعة الاقتصادية لغرب إفريقيا قمة لرؤساء دولها الاحد في أبوجا، وعلى جدول اعمالها العلاقات مع “تحالف دول الساحل”.
كذلك، اعتبر تياني السبت أن “تحالف دول الساحل هو التجمع الإقليمي الوحيد الفاعل على صعيد مكافحة الإرهاب، بعدما اخفقت الجماعة الاقتصادية لغرب إفريقيا” في هذه العملية.