تبين أن هشام جيراندو، التيكتوكر الهارب إلى كندا بعد تورطه في النصب والاحتيال، أصيب بفوبيا الأسماء العائلية، حيث أصبح اسم حموشي يقض مضجعه ويطير النوم من عينيه كل ليلة حيث لا يستطيع النوم، وكثير من الفيديوهات يسجلها ليلا، مع العلم أن هذا الاسم موجود في عائلات كثيرة غير عائلة المدير العام للأمن الوطني والمدير العام لمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي.
وواقع الحال أن في هذا الهجوم علة نفسية خطيرة، فالمتتبع للشتامين والسبابين للعائلات الأخرى في الغالب يكون هناك شكوك في أنسابهم، خصوصا إذا كان اسمك العائلي ذو نبرة أجنبية. وثانيا لأن جيراندو بحكم كونه نصّاب، وأصبح يلمز بهذه الصفة القبيحة وبالتالي أصبح يميل إلى الحديث بسوء عن أشراف البلاد وهم كثر ومن بينهم عبد اللطيف حموشي، رجل الحرص على أمن واستقرار المغرب.
ولقد أصبحت الحالة التي يعيشها هشام جيراندو مزرية وغير قابلة للعلاج، خصوصا بعد أن توالت متابعاته في الداخل والخارج، وبعد أن ورّط أفرادا من عائلته في مغامراته الخبيثة، ولسنا مثله ليكون لنا موقف ممن يحمل لقب جيراندو لأن في هذه العائلة أناس محترمون، وفيهم نصابون مثل هشام المقيم أو الهارب إلى كندا، وهناك من يحمل هذا اللقب لا تربطه رابطة بالمرتزق المذكور.
مرض جيراندو خطير لأن اسما عاديا يحمل كثيرون، من بينهم المدير العام للأمن الوطني ويحمله غيره ومنهم من لا تربطه به رابطة دم ومنهم موظفون كبار، أصبح يشكل عقدة له، وعندما يتحول اسم عائلي إلى عقدة فهذا مرض خطير، حيث يصبح العلاج أو التنفيس هو كل من يحمل اسم حموشي يربطه بعبد اللطيف حموشي، وكيفما كانت وظيفته فقد تدخل له المدير العام، حتى لو كان هذا الشخص حصل على وظيفته قبل أن يكون عبد اللطيف حموشي مديرا عاما.
ما ينبغي أن يعلمه كل واحد هو أن لقب حموشي تحمله العديد من العائلات التي لا تربطها قرابة عائلية بالمدير العام لا في الفروع ولا في الأصول، بمعنى أن لقب حموشي يحمله كثيرون من المواطنين المغاربة ولهم وظائف مختلفة كبيرة وصغيرة، وهذا حق واستحقاق لكل مغربي اجتهد في وظيفته، وكل العائلات موجودة في كل الوظائف وليس في ذلك عيب.
عندما نزل المرتزق هشام جيراندو إلى هذا المستوى أظهر بكامل الوضوح أنه أصيب بمرض خطير اسمه فوبيا حموشي، وحتى النصيحة له بأن يعالج نفسه أصبحت متأخرة جدا لأن حالته متفاقمة مثل السرطان المتقدم، بعد أن أحرق هذا المرتزق كل أوراقه.
والحقيقة أبعد من ذلك بكثير، فما يرومه هذا الشخص لا علاقة له بالواقع لعل عبد اللطيف حموشي، أول مدير عام للأمن الوطني يرفض التدخل لأي شخص حتى في مسائل بسيطة، وفي عهده انتهى بشكل نهائي التوظيف على أساس القرابة، بدليل أن كثيرا من أطر المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني هم من عائلات تعيش في الهامش وليست لهم قرابات داخل حقل المسؤولية.
وليس غريبا أن يتم التركيز على عبد اللطيف حموشي ومحاولة تشويه صورته، لأن الأمر لا يتعلق بشخص ولكن بمسار دولة، فالطعن في حموشي هو محاولة للطعن فيما حققه المغرب من منجزات تاريخية في وقت وجيز، ففي عهد هذا الرجل أضحى الحديث عن الديبلوماسية الأمنية ساريا بشكل كبير وتميز عهده بصورة متميزة للمغرب.
لقد حقق الأمن الوطني في عهد حموشي منجزات وطنية وإقليمية ودولية كبيرة وأصبح موجودا في كل المؤسسات الدولية ونال شرف تنظيم مؤتمر الأنتربول المقبل وأشرف على حماية تظاهرات دولية ناهيك عن المنجزات المتعلقة بمحاربة الإرهاب والشبكات الدولية للهجرة السرية والاتجار الدولي في المخدرات.