شهدت المباراة التي جمعت المنتخب الوطني المغربي بنظيره التونسي، أمس الجمعة، على أرضية الملعب الكبير بمدينة فاس، أحداثاً تنظيمية غير مسبوقة، بعدما عجز المئات من الجماهير عن الولوج إلى مدرجات الملعب، رغم توفرهم على تذاكر رسمية، بما فيها تذاكر الفئة المميزة (VIP).
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق الحادث، حيث أظهرت الأشرطة المصورة توافد جماهير غفيرة إلى محيط الملعب منذ الساعات الأولى من مساء الجمعة.
إلا أن الأبواب أُغلقت في وجههم عند حدود الساعة السابعة مساءً، بعدما أعلنت إدارة الملعب امتلاء المدرجات بالكامل، ما أثار استياءً عارماً في صفوف الأنصار، الذين جاءوا من مختلف أنحاء المملكة لمتابعة هذه المباراة الودية.
واستنكر الجمهور المتضرر من هذا الإجراء، الذي وصفوه بـ”الفضيحة”، متسائلين عن الجهات التي سمحت بدخول جماهير إضافية إلى المدرجات، بالرغم من عدم توفرهم على تذاكر، مطالبين بفتح تحقيق عاجل من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لتحديد المسؤوليات، خصوصاً وأن المغرب يستعد لاستضافة بطولة كأس أمم إفريقيا مطلع شهر دجنبر المقبل.
وفي الوقت الذي حاولت فيه السلطات الأمنية ضبط الأوضاع في محيط الملعب، تعالت أصوات الاستياء بين الجماهير التي رأت في ما حدث استخفافاً بحقوقها وتذكرة مرورها إلى المدرجات، التي حُرمت منها بشكل غير مبرر.
يُذكر أن المباراة انتهت بفوز المنتخب الوطني المغربي بهدفين دون رد، سجلهما كل من أشرف حكيمي في الدقيقة 80 وأيوب الكعبي في الدقيقة 90+4، في مباراة تكتيكية قوية أمام منتخب تونسي عنيد.
ومن المرتقب أن يواصل “أسود الأطلس” برنامجهم الإعدادي بمواجهة منتخب بنين يوم الاثنين المقبل، على نفس الملعب، في مباراة ودية تنطلق في تمام الساعة التاسعة ليلاً، في إطار استعدادات المنتخب للاستحقاقات المقبلة.