أكد نائب رئيس فيدرالية صحفيي البيرو، ريكاردو سانشيز سيرا ان قرار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية عبثي وغير مسؤول وعدائي. لقد كان متوقعا بعد رفضها، بشكل غير مفهوم، العديد من المبادرات الودية التي أظهرها المغرب والملك محمد السادس، الذي ينشد السلام مع جاره وتنمية المنطقة المغاربية.
وتخفي الجزائر وراء هذا القرار الغريب إحباطها عقب هزائمها الدبلوماسية على الساحة الدولية وفقدانها لتأثيرها في المنطقة. وبات لسياستها الخارجية الفاشلة هدف واحد فقط؛ ألا وهو المساس بالوحدة الترابية للمغرب من أجل الحصول على منفذ على المحيط الأطلسي من خلال دميتها “البوليساريو”، في إخفاق حقيقي ومحاولات لم تجد لها أي صدى.
واضاف ان الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في الجزائر كارثي وفوضوي، ولذلك يستنجد هذا البلد بالفزاعات الخارجية لصرف الرأي العام الوطني والدولي عن مشاكله الداخلية، بالإضافة إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان فيه.
الجزائر لم تعد تخدع أحدا. فحججها المتعلقة بقطع العلاقات واهية. السلطة في هذا البلد تعاني حالة انفصام غير قابلة للتبرير وتنهج سلوكا سيئا يتمثل في مهاجمة أو اتهام بلد جار بوقوفه وراء كل المصائب في محاولة لإعادة بناء الجبهة الداخلية. لكن هذا العذر أصبح مكشوفا. فمظاهرات الحراك الحاشدة، وحق القبايل في تقرير المصير، وحرائق الغابات الموسمية هي المشاكل الحقيقية للجزائر.
وتجدر الإشارة أيضا إلى أن مقتنيات الجزائر الضخمة من الأسلحة تفاقم تدهور اقتصاد هذا البلد وتعرض السلم الإقليمي والدولي للخطر.