عبر المواطنون عن سخطهم ضد إحراق العلم الوطني من عصابة من مرتزقة الريف بباريس الأحد الماضي، وهي المرة الثانية التي يقوم فيها الخونة بمثل هذا الفعل الشنيع، الذي ينم عن حقد دفين للمملكة المغربية من قبل عملاء المخابرات الجزائرية.
وتبين أن الحقير المعروف بيلا حوحا، عميل المخابرات الجزائرية، هو المحرض الرئيسي على هذا الفعل الإجرامي الخبيث، ومعروف في كافة الأوساط بأنه عميل للجزائر بفرنسا، ويقوم دائما بالتحريض ضد المغرب، ولا يكف عن رفع العلم المعروف بعلم جمهورية الريف الوهمية، العلم الذي لا قيمة تاريخية له، وفي الوقت نفسه يقوم بحرق العلم الوطني.
وكشفت تحريات عن حوحا أنه هو من كان يوحي لناصر الزفزافي، المحكوم حاليا ب20 سنة نافذا، بالجرائم المرتكبة في الريف، ولهذا كان هذا الأخير يتحدث عن الريف وكأنه قطعة منفصلة عن المغرب، كما كان دائما، يرفع علم الانفصال والارتزاق.
والمؤسف أن ما يسمى زعماء حراك الريف، الذين يدينون إحراق العلم الوطني، هم نفسهم ما زالوا يرفعون علم الجمهورية الانفصالية للريف، وهي الوهم الذي يحمله الحشاشون الفارون من العدالة.
إحراق العلم الوطني أثار استغراب الفرنسيين قبل المغاربة، إذ قالوا كيف يكون وفيا من خان علم بلاده حتى لو اختلف مع الحكم؟ فالعلم يمثل المغاربة جميعا حاكمين ومحكومين ولا يمثل جهة دون أخرى، والإساءة إليه هي إساءة للمغاربة قاطبة، لكن هؤلاء المرتزقة والخونة لا يعرفون أنهم يسيؤون إلى رموز بلادهم.
في كل بلدان الدنيا هناك احترام لراية البلاد، وحتى المعارضة التي تسيء إلى راية بلادها لا يحترمها أحد مهما كان شكلها، وبمجرد الإساءة لعلم البلاد تسقط من عيون الناس، ولكن هؤلاء لا تهمهم سمعتهم وهم الساقطون اللقطاء فكل ما يهمهم هو المال من أية جهة كان.