شهدت المنطقة الحدودية الجنوبية الشرقية لمدينة السمارة، بعد زوال اليوم الجمعة، حالة من الترقب والتأهب، عقب سقوط أربعة مقذوفات يُشتبه في أنها أُطلقت من طرف ميليشيات تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية.
ووفق معطيات ميدانية حصلت عليها مصادر محلية موثوقة، فإن المقذوفات سقطت في محيط خالٍ من السكان المدنيين، غير بعيد عن ثكنة عسكرية تابعة لبعثة الأمم المتحدة “المينورسو”، دون أن تسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية، ودون أن تطال أيا من المنشآت أو المرافق الحساسة.
مصادر مطلعة وصفت الحادث بأنه “تصعيد خطير واستفزاز جديد” يُضاف إلى سجل الانتهاكات التي تقوم بها ميليشيات الجبهة، مؤكدة أن هذا التحرك يعكس نية عدوانية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة واستفزاز المغرب في ظرفية دولية دقيقة.
ويأتي هذا التطور الميداني في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على جبهة البوليساريو، لا سيما مع الاهتمام المتزايد داخل الكونغرس الأمريكي بإدراجها في قائمة التنظيمات الإرهابية، حيث يقود السيناتور الجمهوري جو ويلسون، بدعم من النائب الديمقراطي جيمي بانيتا، مبادرة تشريعية تدعو إلى تصنيف الجبهة ككيان إرهابي يهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وتواصل بعثة “المينورسو” متابعة الوضع عن كثب، في حين يسود الهدوء الحذر المنطقة وسط استعدادات عسكرية مغربية لمواجهة أي تهديد محتمل.